الثلاثاء، 17 مايو 2011

راشد الماجد يرفد اعارة سيارته لـتوم كروز



خلال تواجده في دبي لتصوير مشاهد فيلمه الجديد، علم نجم هوليوود "توم كروز" أن سيارة مايباخ سبورت التي لا يملكها أحد في الشرق الأوسط قد اشتراها فنان سعودي يدعى راشد الماجد وطلب أن يستعيرها منه لتصوير أحد مشاهده فيها، ولكن راشد الماجد رده خائبًا ورفض له طلبه قائلاً إن سيارته ليست للإيجار أو التباهي. 

وكان الفنان راشد الماجد قد اشترى سيارة مايباخ سبورت سوداء اللون هي الأولى من نوعها في العالم ويبلغ ثمنها المليون دولار واستلمها قبل فترة ليكون أول شخص يقود السيارة في العالم.
يذكر أن راشد الماجد يملك أيضًا طائرة خاصة قيل أنه تلقاها هدية، وهو واحد من أثرى الفنانين العرب. 

أطفال الشوارع في موريتانيا تشرد واستغلال و متاجرة وأشياء أخرى..!


ظاهرة "آلمودات"، تلاميذ، متسولون.. أطفال متشردون؟!

انتشار أطفال الشوارع في نواكشوط ظاهرة سيئة باتت تؤرق الجهات المعنية وتلفت انتباه منظمات حقوق الإنسان بشكل ملحوظ وفق آخر إحصائيات أجرته منظمات حقوقية حول وضع الطفل في العالم العربي وخلصت فيه إلى إدانة هذه الظاهرة المنتشرة في موريتانيا رغم جهود لجنة حقوق الإنسان وجهودها الساعية إلى خلق فرص التكافل الاجتماعي بين كافة فئات المجتمع وشرائحه.
ورغم حداثة سن قانون حقوق الطفل في بلادنا فان الدولة تعطي اهتماما بالغا في مجال حماية الطفل وإيوائه من التشرد، وتجريم ظاهرة التسول التي يشملها قانون الشغل والتي تحوي عقوبات جنائية ضد مرتكبي تشغيل الأطفال والمتاجرة بالأشخاص في جميع أشكالها المعروفة.

وقد أشار تقرير منظمة حقوق الإنسان الموريتاني في تقريره لسنة 2009 إلى (وجود حالات استمرار للرق والمتاجرة بالأشخاص، تشير إلى أطفال صغار دون السن 15 يسمون (Talibes) ويعرفون في الأوساط الاجتماعية بـ"آلمودا" يأتون من داخل البلاد وكذلك من مالي ومن السنغال وقال التقرير أنهم يتعرضون لسوء المعاملة من قبل معلمي دين يجبرونهم على التسول).
وتعود ظاهرة أطفال الشوارع في موريتانيا إلى عدة أسباب من بينها التفكك الأسري والزواج المبكر الذي ينجم عنه طلاق يلفظ أطفالا بلا معيل خارجين على طاعة الأم وفوق قدرة حضانة أبنائها أو تربيتهم، كما أن لانتشار الفقر والأمية و البطالة دور أساسي ساعد على خلق ظواهر ظهرت في المجتمع الموريتاني كظاهرة الإنجاب خارج نطاق الزواج والتي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال (اللقطاء) الذين يكتظ بهم "مركز الحماية والدمج للأطفال" حيث يستقبل أكثر من 200 طفل أو يزيدون من كل سنة.
وفي هذا الإطار تابعت "اليونسف" و وزارة العدل، وحكومة الإمارات العربية المتحدة تنسيق جهودها، لإغاثة وتعويض الأطفال الموريتانيين الذين أرسلوا إلى الإمارات العربية كعاملين في سباق الجمال.
وحسب اليونسف فان الإمارات العربية عوضت 497 طفلا من راكبي الجمال مبلغا صرف مابين 260.000 و560.000 أوقية أي حوالي (6000 دولار) لكل طفل.
وتكلفت كذلك بصرف 260.000.000 أوقية أي ما يعادل (1.000.000 دولار) لبرنامج إعادة الدمج الاجتماعي والحد من الفقر لصالح الأطفال ومجموعاتهم.
وفي كتابتنا لهذا التقرير فقد تسلمت آخر دفعة من الأطفال الموريتانيين الذين كانوا يستخدمون لركوب الجمال في سباقات "الهجن" بالإمارات العربية المتحدة، التعويضات المالية المقدمة لصالحهم وفقا للاتفاقية الموقعة بين الإمارات وموريتانيا.
التعويض بلغ 10 آلاف دولار لكل طفل، تسلمه القائم بالإعمال في سفارة الإمارات بنواكشوط، عبد الله دهماش، وبحضور السلطات الموريتانية المعنية في وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفل.
وحسب منظمات غير حكومية فان الممارسات ذات العلاقة بالعبودية استمرت في أماكن معزولة حيث ما تزال المقايضة هي السائدة.
إلا أن البعض يفسر هذه الحالات إلى حالات طبيعة في عملية التكافل الاجتماعي بين الأسر، كحاجة العني إلى عامل يتولى تدبير شؤون عمله ويأخذ غليه أجرا بالمقابل.
هذا إلى جانب فاقة الفقير وحاجته إلى تامين حياته المعيشية، من رب عمله.، فهل الغاية تبرر الوسيلة أم أن صاحب الحاجة أعمى كما يقولون.
خارج دور الإيواء
وبالرغم من وجود هذه الظواهر التي يجرمها القانون وينتقدها العرف الموريتاني وتحرمها الشريعة الإسلامية، فإن الدولة الموريتانية ما تزال عاجزة عن توفير آلية جديدة تحد من انتشار هذه الظاهرة وتأمين حاجيات هؤلاء المتسولين أو فتح مراكز إيواء لحضانتهم، من اجل خلق إطار لتمدرس الطفل وتوفير الظروف الملائمة له.
ولمواجهة هذه المشكلة المزعجة، رصدت الحكومة الموريتانية 300 مليون أوقية أي ما يعادل (833.000 أورو) لبرامج الإيواء وإعادة التأهيل في أحياء السبخة وعرفات ومناطق أخرى بنواكشوط. يوفر الغذاء والعلاج وأنشطة مدرة للدخل لأزيد من 2000 متسول. لكن الكثيرين يغادرون المأوي بسرعة ليعودوا إلى شوارع نواكشوط.
كما عمدت الدولة مؤخرا إلى اكتتاب العديد من المربيات وتكوينهم في مجال الحضانة والرعاية التي تدخل في مجال مراكز الإيواء المقسمة على  دور الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال حيث اعتمدت الدولة فتح عدد من المراكز الفرعية لإيواء الأطفال في كل من دارالنعيم والميناء والسبخة من أجل استقبال الأطفال، حيث يبذل مركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال في العاصمة مجهودا كبيرا من أجل حماية الأطفال بمختلف فئاتهم، وذلك عبر فتح مراكز فرعية في بعض مقاطعات العاصمة، إلا أنه توجد هناك معوقات لا يزال المركز الحديث يعاني منها إلى  حد الآن وهي معوقات تشكل للمركز عائقا كبيرا وهم ظاهرة انتشار "المودات"في نواكشوط أو الـ(Talibes) أي (طالبة) وهم شلة أو عصابة من الأطفال القاصرين يحملون سلال يجمعون فيها الصدقات والعطايا يحملونها في الغالب إلى معلميهم أو إلى  رؤساء العصابات، بشكل هبات أو إتاوات هي حق المعلم على الطالب، وينحدرون من بعض الأوساط الاجتماعية التي تطلق هذا الاسم على طلبة المدارس الدينية المعروفين بـالمحاظر.
وتنشق الكلمة من كلمة الطلبة (بالعربية)، وقد لا يدخلون في إطار ذوي العاهات ولا من الفقراء المحتاجين بل من أسر اجتماعية مرموقة، يقفون منذ الصباح الباكر على ملتقيات الطرق والأماكن العامة، حيث باتوا يشكلون حالة استرقاق لدى البعض لكونهم  مستغلين من طرف معلمين جشعين، همهم الوحيد هو إرسال هؤلاء الأطفال الذين تخلت عنهم أسرهم يجمعون لهم الدينار والدرهم ويتعرضون للشتم والضرب إذا هم لم يجلبوا شيئا، بل إن بعض المعلمين يفرض عليهم يوميا مبلغا معينا يحصلونه وإلا تعرضوا للضرب والتنكيل والنكاية، بل أدهى من ذلك وأمر أن بعض الأسر الفقيرة صار يركب هذه الموجة ويعتد بهذا التقليد من أجل التخلي عن أبنائهم وفلذات أكبادهم.
وخارج كل هذه الوسائل يبقى أغلب الأطفال الموريتانيين متشردين في الشوارع، و عرضة للكثير من المخاطر، خارج دور الإيواء أو المراكز المخصصة لحماية الطفل من التشرد، رغم أهليتة بعض هذه الملاجئ أو حصولها على قدر كافي من الحضانة والأمن الذين يحتاجهما الطفل اليوم.
مسميات وأرقام:
لا توجد إحصائيات لأطفال الشوارع في موريتانيا بشكل رسمي يحدد العدد النهائي لهم، إلا أن مركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال في العاصمة نواكشوط (الذي يعني بالأطفال)، توجد لديه إحصائية تقول إن عدد أطفال الشوارع في موريتانيا منذ نشأت المركز يبلغ 587 طفلا موزعين إلي فئات متعددة يستهدفها اهتمام المركز و منها، (أطفال الشارع، والطفل ضحية التسول والاستغلال الاقتصادي، والطفل بدون سند عائلي، الطفل المعرض للإهمال والتشرد، الطفل ضحية العنف داخل العائلة) وكل هذه المسميات والضحايا أطفال فقدوا الأم والأب داخل مجتمع ظل إلي حد قريب متمسكا بأخلاقه وقيمه الدينية التي ترفض وجود هذا النوع من الأطفال خاصة، لأن الأسرة ملزمة بالتكفل بهم حتى يبلغوا.
استغلال الأطفال الغاية تبرر الوسيلة:
يدخل تأثير معلمي الـ (Talibes) في تلاميذهم من "المودات" في كونهم مرغمون على جمع هذه الإتاوات والهبات كوسيلة تبرر لهؤلاء المعلمين كلمة حق أريد بها باطل كحقهم كمدرسي دين أو محظريين. يحتاجون إلى يد المساندة والدعم في تموين لقمة العيش على هؤلاء الأطفال "الطلاب" كما يسميهم المعلم المحظري في (البولارية أو الولفية).
وقد سنت قوانين لصالح الأطفال المشردين مثل قانون يمنع استغلال وتشغيل الأطفال وقانون إجبارية التعليم، إلا أنه يوجد أزيد من 2000 قاصر في نواكشوط حسب إحصاء في نوفمبر 2009 أجرته لجنة حقوق الإنسان والعمل الإنساني من أجل العلاقات مع المجتمع المدني.
ظاهرة "Almoudatt" يشكل تحد دائم لوزارة الصحة والشؤون الاجتماعية التي تقف مكتوفة الأيدي أمام جيل من الأطفال المشردين في الشارع محرومين من التربية والتعليم، بل أصبحوا عرضة للجريمة والمرض والتضليل والإغواء، اذ يُرسل العديد من الأطفال من قبل مدارسهم الدينية إلى التسول.
وجهة نظر:
في ظل فقدان دور الأم الحنون و غياب تربية الأسرة في المجتمع الموريتاني الحديث حيث التشرد والضياع هما طابع الكثير من أطفال اليوم ورجال المستقبل الذين باتوا عرضة لمخاطر الانزلاق والإرهاب وانتشار الجريمة المنظمة وتنامي العصابات والسطو المسلح.
هذا العالم الذي يتسم بالرذيلة والأخلاق المنحلة الوافدة من العالم الآخر والغريبة على مجتمعنا الموريتاني المعروف بانتشار دور العلم ومناهج الأخلاق الحميدة التي عرف بها مجتمعنا الشنقيطي القديم.   
الحقائق دخلت أوكار هؤلاء المتسولين عن طريق الطفل محمود الذي حاولنا جاهدين أن يحدثنا عن اسمه ومن قام بإرشاده إلى هذه المهنة المرتمية في أحضان القاذورات المنتنة التي أصبحت ملجأه المستمر وملاذه الأخير.
براءة نظرات محمود الصغير وسخطه على العالم من حوله، بل على المجتمع، ولدت لديه انفصاما في شخصيته، فهو لا يعرف من الأسر سوى الشارع الذي ينزل إليه، أو شلته التي تأويه فقط. مما جعله يعيش رهين محبسه في عالم إقطاعي مليء بكابوس الأم والضياع.
محمود ليس كغيره من "ألمودات" إنه تربى على عرق جبينه كما يقول هو عن نفسه، يستيقظ باكرا ويدخل "إيواءه" في مكب القمامات التي يبحث فيها عن سلعة نادرة أو طريقة مدرة للدخل، حيث يقوم فيها بنبش رفات مزابل أحياء الأغنياء وفق حديثه باحثا فيها عن خردة من الحديد يبيعها أو قميصا باليا يرتديه بدل بيجامته الرثة، فمحمود وجد إذن وظيفة يكسب منها قوته اليومي وينظر إلى الدنيا على أنها قمامة ينبش فيها عن كنز ثمين بالنسبة له، مضيفا انه لم يعد يتوسل في إلحاح الناس أشياء في الغالب يمنعونها منه.
رغبات محمود وشهواته لم تعد تنطبق عليه كطفل مولع باللعب، بل تتعدى ذلك إلى أمل كبير ظل مفقودا في حياته الاجتماعية التي يعيشها في بهو ضياعه الإقطاعي، بين ثالوث ظل مفقودا بالنسبة له، كالأمن والحنان، والرعاية، هذا الثالوث الذي يفور لنا جميعا الأسس التي يبني عليها الطفل حياته وتؤمن له مستقبله كفرد داخل المجتمع.
في المجتمع الإقطاعي القديم كان الطفل يتوفر على عطف وحنان ورعاية لا بأس به يتمثل في  حنان الأسرة الأموسية دورها الأبوسي. أما في مجتمعنا الإسلامي الراقي أصبح دور الرعاية والحنان منوطين بالغريزة التي تغلب على الطبع وأصبح الطفل وليد حالات انفصام غريزي بسبب غياب تكوين الأسرة التي غالبا ما ترمي أبنائها إما للشارع أو إلى دور الملاجئ والضياع والتشرد.
وقديما يقول المثل الموريتاني "من وجد أمه لا يرضع جدته"

تقريــــر: محمد الأمين ولد يحيى
تم نشر التقرير امس الاحد 15/مايو 2011 في العدد 54 من جريدة "الحقائق" الموريتانية

السبت، 14 مايو 2011

رئيس منظمة للمهاجرين يقول: "شيخ دائرة أوروبا" من اختصاصات الموريتانيين المقيمين في الخارج



أحمد ولد أمبارك رئيس منظمة "تامره" المهتمة بشؤون اللاجئين الموريتانيين في اسبانبا (ارشيف المدونة)

قال السيد أحمد ولد أمبارك رئيس منظمة للمهاجرين تدعى "تمره" إن المهاجرين الموريتانيين في أوروبا باتوا يتطلعون إلى آمال واعدة واهتمام بالغ من اجل المشاركة في بناء الوطن من خلال منصب مجلس الشيوخ المخصص لـ"شيخ دائرة أوروبا" الذي يمنحه القانون وفق الرؤية الديمقراطية التمثيلية القويمة والتي تجعل الشيخ منتخبا فعليا من الجالية، وناطقا باسمها حاملا لانشغالاتها، في سبيل إسماع صوت المهاجرين في الخارج وخاصة بأوروبا، لربط أواصلهم بالبلد ومد جسور هذا التواصل مع الموريتانيين في الداخل.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لـ"صوت الحق" بعيد قدومه من اسبانيا، معربا أن هذا الإجراء لا يتعارض مع الأولوية التي تمنحها الدولة لجاليتها في أوروبا والتي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من السلطات وفق تعبيره.
مشيرا إلى الجهود المبذولة من طرف الدولة للمهاجرين والمتمثلة في تسهيل عبور سياراتهم التي أصبح دخولها سهلا من نقاط الحدود رغم التحفظ على وجود بعض العراقيل الجزئية.
وفال إن منصب شيخ دائرة أوروبا ضمن التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ، هوالذي يضمن للمهاجرين نيل حقوقهم، وينبغي أن يكون من بين المهاجرين كعميد مفوض بشؤون المهاجرين لأنهم أدرى بطرح مشاكلهم والحديث عنها انطلاقا من واقع الخبرة والمواكبة الميدانية.
وأكد ولد أمبارك على انه بصفته مهاجرا ورئيس منظمة للمهاجرين يتطلع إلى المزيد من الاهتمام البالع في المشاركة السياسية المتمثلة في صنع القرار والمساهمة الفعالة في بناء البلد، - إذا ما أتيحت له الفرصة- من خلال هذه المعايير التي تجعل الشيخ منتخبا فعليا من الجالية.

ولد عبد العزيز يطلق الإحصاء الانتخابي بتسجيل نفسه في السبخة إيذانا ببدء انطلاق الإحصاء الانتخابي


 

ولد عبد العزيز المواطن رقم رقم 0000001 في سجل السكان والوثائق المؤمنة
اعتبرت جريدة (ش إلوح افش) الساخرة أن فخامة القيادة الوطنية محمد ولد عبد العزيز هو المواطن رقم 0000001 في سجل السكان والوثائق المؤمنة بمقاطعة السبخة، التي جاءها مع وفد كبير لإعطاء إشارة انطلاق عملية تقييد السكان في هيشاويات جديدة لا يصح معها التزوير، ولان "ش ألوح افش" لا يفوتها غير فضل الجماعة، فقد سوغينا هذه الرواية بشأن ما قاله فخامة القيادة الوطنية للشويبة التي كانت تسجل معلوماته، حيث قالت له الشويبة ما اسمكم؟ فقال فخامته اسمنا :رئيس الجمهورية. قالت له الشوبة :تلك شغلتكم، وليس اسمكم، فقال لها اسمي تعرفينه، فقالت له:واعرف أيضا شغلتكم، فقال لها لماذا تسألينني إذن؟ فقالت:أنا أقوم بشغلتي فقط ولو جاءني أخي لطرحت عليه نفس الأسئلة، فقال فخامته: أنا اسمي محمد ولد عبد العزيز، وشغلتي محاربة الفساد. فقالت له :تلك شغلتكم الرسمية؟ أم أنكم تخلطون رئاسة الجمهورية ومحاربة الفساد؟ فقال فخامته: أنا اشتغل رئيسا للجمهورية في أوقات الدوام الرسمي، واشتغل في محاربة الفساد بعد الظهر. قالت له:ما هو الاسم العائلي؟ قال لها:رئيس الجمهورية، قالت:تلك شغلتكم والاسم العائلي بكلام أهل السبخة هو صنتكم، فقال لها: صنتي هو حيدره، فقالت له: معناه أنك من نفس عائلة عمدة السبخة السيدة رابي حيدره؟ فقال لها :انت متروشة، شقبتيتا، اطلصينا، هذا لسنا صائبين له. قالت له: هل تسكنون في مقاطعة السبخة؟ فقال لها :رئيس الجمهورية لا يسكن أبدا، قالت :هل لديك بطاقة التعريف القديمة؟ قال لها: تلك ليست شرعية لأنها موقعة من طرف واحد من المفسدين، فقالت له: هل لديك رخصة سياقة مثلا:فقال لها كانت عندي وأعطيتها لمستشار برئاسة الجمهورية اسمه احميده، لأنه ليست عنده رخصة سياقة، ولكنها طاحت عليه على طريق المذرذره، فقالت له من هو احميده: قال لها:هو واحد من كبار رجال أهل سته سته. بعد ذالك قالت له: يا فخامة رئيس الجمهورية هل لديك وثائق شخصية أخرى؟ قال لها: عندي شهادة تبريز، وعندي شهادة صحة، وشهادة حسن سيرة وسلوك، وشهادة فقر، فأخذت منه وثائقه الشخصية، وطلبت منه أن يبصم، ثم تم تصويره صورة شمسية، وتم تقييد اسمه على السجل إيذانا ببدء العملية.

عن الساخرة (ش إلوح أفش)

الأربعاء، 11 مايو 2011

في السعودية: أطفال، وفتيات موريتانيا واليمن ضحايا عبودية جسدية مومسات جنسياً


20 ألف دولار «ثمن» الطفلة الموريتانيّة التي تُرمى في الشارع بعد دورتها الشهرية الأولى


أطفال موريتانيا واليمن ضحايا عبوديّة جنسيّة سعوديّة


تعيش دول عربية، أبرزها موريتانيا واليمن خصوصاً، فضيحة عبودية جنسية ضحاياها أطفال إناث يُتاجَر بأعراضهنّ على أيدي أشخاص سعوديين لتحويلهنّ إلى مستعبَدات جسديا ومومسات جنسياً.
مأساة يومية تجري فصولها على مرأى ومسمع الحكومات العربية والسفارات الأميركية في العواصم العربية

كشفت إحدى برقيات السفارة الأميركية في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، التي نشرها موقع «ويكيليكس»، النقاب عن فضيحة أخلاقية وقانونية كبيرة، تجري خطوطها بين موريتانيا والسعودية. تاريخ البرقية يعود إلى شهر نيسان 2009، وتشير فيها السفارة الأميركية إلى أنّ موريتانيا تعرف ظاهرة من العبوديّة الجنسية، تُحوَّل بموجبها الفتيات الموريتانيات إلى عبدات جنسيات في قصور رجال سعوديين أثرياء. وتنقل الوثيقة عن رئيسة إحدى منظمات المجتمع المدني التي تعنى بحقوق المرأة، أمينة بنت المختار، تفاصيل سير عملية العبودية هذه من منازل فقراء موريتانيا إلى قصور أثرياء السعودية.
وبحسب بنت المختار، تبدأ القصة بتولي «تجّار بشر» مهمة زيارة منازل أسر موريتانية تعيش في فقر شديد، شرط أن يكون لدى هؤلاء أطفال إناث تراوح أعمارهنّ بين سنّ الخامسة والثانية عشرة.
اطفال الشوارع في موريتانيا في احدى الملاجئ (الارشيف)
يقدّم هؤلاء «التجار» عرضاً لذوي الطفلة بتزويجها لرجل سعودي ثري في مقابل مبلغ مالي كبير نسبياً بالنسبة إلى الموريتانيين، وهو بين 5 و6 ملايين «أقيّة» (العملة الموريتانية)، أي ما يعادل نحو 20 ألف دولار، مع وعد ذوي الطفلة بتوفير فرص لطفلتهم في السعودية بهدف إغرائهم للموافقة على العرض.
وبحسب بنت المختار، يكون هؤلاء الوسطاء مرتبطين بوكالات سفريات محلية لا تعدو مهمتها أن تكون غطاءً لعملها الحقيقي، وهو الاتجار بالبشر. وبعد موافقة الأهل، تُصطحَب الطفلة إلى السعودية برفقة أحد أفراد عائلتها، أو أحد موظفي وكالة السفريات بصفته «مربّياً». وبحسب المعلومات، يُعطى هذا «الوسيط» عمولة مالية مكافأةً على جهوده في عقد «الصفقة»، علماً بأن العمولة تختلف نسبتها بحسب جمال الطفلة المستعبدة وسنّها. ووفق بنت المختار، فور وصول الطفلة إلى المملكة، تُحوَّل إلى مستعبدة جنسيّاً لزوجها السعودي. ويقدّر هؤلاء السعوديون الطفلة قبل بلوغها جنسياً، لكن فور أوان دورتها الشهرية، أو عندما تصبح حاملاً، تصبح مادة تجاهل كامل من زوجها. وبحسب الناشطة الموريتانية، فإنّه حينها، تُرمى الطفلة ـــــ المستعبدة في الشارع حيث لا خيار أمامها سوى أن تصبح مومساً. وهنا، تورد البرقية الأميركية معلومات مشابهة عن العبودية الجنسية لموريتانيات في السعودية، وفّرتها للسفارة سي لالا عائشة، وهي ناشطة في منظمة حقوق الإنسان الموريتانية. وقد قابلت عائشة فتاة موريتانية أمضت 3 سنوات من عمرها مسجونة في غرفة بمنزل رجل سعودي لم تتعرف إلى سواه في فترة سجنها، إضافة إلى خادمة كانت تهتم بها. كذلك، تحيل برقية السفارة الأميركية إلى 4 تقارير لـ«راديو فرانس إنترناسيونال» عن هذا الموضوع، تضمّنت شهادة طفلة تبلغ 7 سنوات وتُدعى ملهري «اشتراها» شخص في السعودية، إضافة إلى قصة فتاة أخرى هي أمينة التي اضطرت إلى ترك أطفالها في السعودية بعدما طلقها زوجها.
وفي السياق، تحدّثت أمينة بنت المختار عن نوع آخر من العبودية الجنسية، تقوم على استقدام نساء موريتانيات بالغات إلى السعودية لتشغيلهنّ مومسات. وقالت بنت المختار إن وكالات السفريات تعرض على هؤلاء النساء توفير ثمن تذكرة السفر وتكاليف تأشيرة الدخول إلى السعودية، علّهنّ يجدن فرص عمل في المملكة. لكن على تلك الفتيات التعهد بأن يسدّدن هذا المال لوكالة السفريات فور عثورهن على فرصة عمل، وبالتالي يُرغمن على العمل في الدعارة ليسدّدن الدين. وللدلالة على ذلك، حكم على 30 امرأة موريتانية بتهمة ممارسة الدعارة في السعودية. ووفق أرقام «منظمة ربات المنازل» الموريتانية، فقد وفّرت الدعم في عام 2008 لـ15 طفلة موريتانية كنَّ ضحية للعبودية الجنسية في السعودية، إضافة إلى تسجيل 11 حالة عبودية جنسية جديدة بين شهري كانون الثاني وآذار 2009.
والقاصرات الموريتانيات لسنَ الضحايا الوحيدات للاستغلال الجنسي وتجارة الرقيق؛ إذ تشير برقية أخرى صادرة عن السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية صنعاء عام 2009، إلى ظاهرة السياحة الجنسية التي يقوم بها رجال خليجيون إلى اليمن لممارسة الجنس مع قاصرات في فنادق يمنية تنتشر في كل المدن. وقال أحمد القريشي، وهو عضو في إحدى المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الأطفال، إنّ «رجالاً سعوديين يسافرون إلى اليمن لإقامة علاقات جنسية مع مومسات قاصرات، أحياناً على شكل زيجات مؤقتة». وأبلغ السفارة بمعرفته الأكيدة على الأقل بثلاث قاصرات يمنيات مرتبطات بزواج مؤقت برجال سعوديين، يهدف حصراً إلى جعلهنّ يعملنَ مومسات في السعودية. وفي السياق، تشير البرقية نفسها إلى أن السلطات السعودية غير جدية في تعاطيها مع مكافحة الاتجار بالبشر من اليمن إلى السعودية؛ إذ إن أشخاصاً سعوديين يستقدمون يومياً المئات من المهاجرين غير الشرعيين اليمنيين، وبينهم عدد غير محدد من الأطفال.
اعترفت الناشطة الحقوقية الموريتانية أمينة بنت المختار بأنها تلقت تهديدات بالقتل بسبب إطلاقها الحملة للقضاء على العبودية الجنسية التي تلاحق الأطفال الموريتانيات في السعودية. واتُّهمت بنت المختار من مهدِّديها بأنها «كاذبة ومجنونة وخائنة تسبب الضرر بحق سمعة موريتانيا». وطالبت بنت المختار الأمم المتحدة برفع هذه القضية إلى صدارة اهتماماتها بعدما يئست من احتمال أن تتجاوب سلطات الرئيس ولد عبد العزيز معها.

الثلاثاء، 10 مايو 2011

مقتل ابن لادن؛ بداية النهاية لتنظيم القاعدة!


بقلم: مير ئاكره يي

في الأحد الماضي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مخبئه ، في بلدة أبوت آباد التي تبعد نحو ستين كيلومترا عن إسلام آباد عاصمة باكستان من قبل قوة خاصة تابعة للبحرية الأمريكية ، مضيفا ؛ إن جثمان إبن لادن قد تم دفنه في البحر بعد غسله وتكفينه على الطريقة الاسلامية ! .
ولم تنشر الادارة الأمريكية لحد اليوم ، بالرغم من مرور أكثر من أسبوع على قتل بن لادن أيّ صورة له بعد موته . لهذا أضحت هذه المسألة مدار شكوك وتساؤلات وتكهّنات وتضاربات في الرؤى والتحليلات والتخمينات والاستنتاجات . حتى إن أصواتا كثيرة من داخل الولايات المتحدة ، وبخاصة أقرباء ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر الارهابية طالبوا بإلحاح بنشر الصور لقطع الشك باليقين ولتطمئن قلوبهم بها ، لكن الادارة الأمريكية بررت موقفها بعدم نشر الصور لبشاعتها من جانب ، ولكي لاتتخذ الصور مادة للحملات الاعلامية والسياسية ضد الولايات المتحدة من جانب ثان ! .
في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وإندحاره في أفغانسان بعد إحتلالها عام 1979 سلك أسامة بن لادن عقب تأسيسه لتنظيم القاعدة في عام 1987 والجبهة ما تسمى ب [ الجبهة العالمية الاسلامية لقتال الصليبيين واليهود ] ، في عام 1998 بأفغانستان مسلكا إتّسم بالعنف والارهاب العام بلغ الذروة في هجمات الحاي عشر من سبتمبر لعام 2001 الارهابية ، حيث إختطف تسعة عشر عضوا من تنظيم القاعدة بضعة طائرات مدنية أمريكية كانت تقوم برحلات داخل الولايات المتحدة فآتجهت إثنتان منها نحو برجي منهاتن في نيويورك فدمرتها تدميرا ، وقد قتل جراء هذا الهجوم الارهابي غير المتوقع ، بل غير المتخيل على الاطلاق ثلاثة آلاف من المدنيين الأبرياء . ثم توالت هجمات القاعدة على مراكز وتجمعات مدنية خالصة في أوربا ؛ بريطانيا وإسبانيا ورورسيا وغيرها فقتل على أثرها الكثير من المدنيين الأبرياء نساء ورجالا وأطفالا . وعلى هذا النحو إستمرت تفرّعات القاعدة بزعامة بن لادن بتنفيذ هجمات في غاية القسوة والوحشية كسابقاتها ، في الكثير من بقاع العالم الاسلامي كأفغانستان وباكستان والعراق وإقليم كوردستان على مواقع مدنية وثقافية وتاريخية وتجارية ودينية كالمساجد واللمراقد المقدسة والحسينيات والكنائس ، حتى على المستشفيات والأسواق راحت ضحيتها عشرات الآلاف من الناس الأبرياء ! .
عقب الهجمات الارهابية للقاعدة على نيويورك أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب المفتوحة على تنظيم القاعدة وقادته وحركة طالبان الأفغانية الحليفة للقاعدة وأعلنت ؛ إن أسامة بن لادن هو المطلوب الأول لها ، وهو مطلوب حيا ، أو ميتا . لهذا السبب وربما لغيره أيضا بدأت الولايات المتحدة وحلفاءها بالهجوم الكاسح على حركة طالبان وتنظيم القاعدة ! .
في عام 2002 وما بعده تمكنت المخابرات الأمريكية [ C I A ] وبالتعاون والتنسيق مع المخابرات الباكستانية [ I S I ] من إلقاء القبض على العديد من قادة تنظيم القاعدة الذين كانوا يختبئون في المدن الباكستانية . علما في الهجوم على أفغانستان تم قتل وأسر المئات منهم ، هذا بالاضافة الى إعتقال العديد منهم في دول مختلفة أخرى في شتى أنحاء العالم . وعلى أثر هذا الهجوم والاعتقالات الكبيرة لعشرات القادة والكوادر المتقدمة لتنظيم القاعدة فإنه تلقّى ضربات قاصمة جدا لم يكن يتوقعه أبدا على المستوى القيادى والتنظيمي والاداري والمعلوماتي والمعنوي ، حيث إنها أثّرت عليها تأثيرا مباشرا ، وفي الصميم ، ومن كل الجهات ، هذا فضلا عن الضربات المالية الكبيرة التي تلقتها في العالم كله . علاوة على ما ذكر كله تلقي تنظيم القاعدة في العراق والسعودية وغيرها من البلدان كبرى الضربات القاصمة لمفاصله القيادية والتنظيمية والمالية والنشاطية الارهابية ، ويضاف الى ما ذكر مخالفة ونقمة الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم لنشاطات تنظيم القاعدة التي كانت تتسم دوما بالقتل الجماعي للمدنيين والتفجيرات والسيارات المفخخة والانتحاريين والتكفير والتخوين والتضليل لشعوب ومذاهب إسلامية ! .
إن كل هذه العوامل أدت وساهمت الى إنحسار نشاطات ونفوذ تنظيم القاعدة وتفرعاته في جميع مناطق العالم فجاءت الطامة الكبرى لهم جميعا وهو مقتل زعيمهم أسامة بن لادن . وقد كان قتله في هذه الظروف الانحسارية لتنظيم القاعدة بمثابة طلقة الرحمة – كما أعتقد – عليه خاصة ، وعلى تفرعاته الأخرى بشكل عام . وهكذا فإن مقتل إبن لادن هو بمثابة بداية النهاية لتنظيم القاعدة ، لكن ليس بالكامل , وقد تستغرق نهاية هذا التنظيم الارهابي الارعابي الخوارجي المشؤوم نحو عقد من الزمان ، أو أكثر بقليل حتى يضمحل ويصبح جزء من التاريخ مثل جماعة الخوارج التي نشأت إبّان حكومة الامام علي بن أبي طالب [ رض ] ، لأنه حقيقة إن تنظيم القاعدة وتفرعاته يحملون عوامل زوالهم من داخلهم . وقد كان هذا التنظيم مقبولا لدى البعض في فترة ما كان لأسباب ما ، لكن على المدى الزمني غير البعيد ، وبعد إنكشافه على حقيقته فإنه آيل للسقوط والاندحار التام لامحالة كجماعة الخوارج وجماعة حسن بن الصبّاح [ 1037 – 1124 ] الارهابيتين المعروفتين في التاريخ الاسلامي . ومن أوضح الاشارات والدلائل الدامغة على صحة ماورد هو إن الثورات الربيعية العربية التي بدأت منذ شهور مضت من أجل التغيير والاصلاح والتجديد في تونس ، مصر ، ليبيا ، سوريا وغيرها لم ترفع صورة واحدة لأسامة بن لادن ، ولا إنها رفعت كذلك شعارا واحدا لتنظيم القاعدة . وهذا كله دليل على ان الشعوب العربية ، وغير العربية أيضا تنفر وتتبرأ من تنظيم القاعدة وأساليبه الارهابية المتناقضة مع تعاليم الاسلام وتسامحه وعدالته وانسانيته ! .

صوت الحق تنشر فضائح "المؤامرة الأمريكية الصهيونية الكبرى" وكذبة أيلول

منظر من جبال تورا بورا التي كانت حصنا منيعا لمجاهدي القاعدة من "الافغان" (الارشيف)


صوت الحق تحصل على كتاب: 
(تـــورا بـــورا، أولى حروب القرن، المؤامرة الامريكية الصهيونية الكبرى) لمؤلفه "يوسف ابراهيم الجهماني"


تنفرد مدونة "صوت الحق" بنشر كتاب "تورا بورا" من اجل تعميم الفائدة من هذا الكتاب الذي يعد من الكتب النفيسة والنادرة، ليس فقط لكونه طبعة خاصة بل لما يحتوي من أمور الجماعات المنضوية تحت تنظيم القاعدة وما يتطرق له من حيثيات مهمة عن هذه الجماعات التي أصبحت معرفتها وجهة العالم بأسره، وخاصة بعد الإعلان عن مقتل الرجل الأول في "القاعدة" أسامة بن لادن.
هذا الكتاب الذي سوف نقدمه للقارئ على شكل أحداث متسلسلة تصب في مجاري اهتماماته وتكشف له الغطاء عن الكثير من الأحداث المتزامنة مع استراتجيات الحرب الدولية على ظاهرة الإرهاب مابين 2002 بعد احدث الحادي عشر من ديسمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، والى غاية الآن.
وخاصة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر2001 وفق المخطط الذي عملت عليه الولايات المتحدة الأمريكية عقب الأحداث في "عملية مطاردة بن لادن" (بن لادن حيا أو ميتا) إلى حين الإعلان عن القبض عليه في مخبئ، في بلدة أبوت آباد التي تبعد نحو ستين كيلومترا عن إسلام آباد عاصمة باكستان من قبل قوة خاصة تابعة للبحرية الأمريكية ،
وقد وافق أعضاء الكونغرس الأمريكي في سنة 11 أيلول/ سبتمبر2001 على مشروع قانون لمكافحة الإرهاب ووصفه حينها المدعي العام الأمريكي جون أشكروفت، بأنه أي هذا القانون يزيد من قدرة الولايات المتحدة على ملاحقة ومنع أعمال الإرهاب، وقد تم العمل على هذا القانون لمدة 4 سنوات، ويتضمن القانون:
  1. تجريم إيواء إرهابيين وزيادة العقوبات على غدد من أفعال الإرهاب.
  2. السماح بتسجيل اتصالات هاتفية من اجل تقديم أدلة عن أنشطة إرهابية خارجية، بدلا من مراقبة جهاز تلفون محدد للقضاء على التحايل على قانون التسجيلات بتغيير أجهزة الهاتف.
  3. تسهيل عمل المحققين الجنائيين الأمريكيين وضباط المخابرات لتبادل المعلومات الاستخبارية.
احد الكهوف التي تمثل ملاجئ القاعدة (إرشيف)
ووفق هذا المخطط سوف نتطرق إلى حيثيات تلخص للقارئ مجمل العمليات التي قامت بها القاعدة وعن الاديولوجيات التي انضوت تحت لبوس التنظيمات السرية التابعة لها كفكر ممنهج تعمل عليها هذه الجماعات وتتفرق في مركزيتها إلى جماعات لتنظيمات سرية. 
ولأن الغموض هذه الأيام يحوم حول طريقة وفاة قائد القاعدة الشيخ أسامة بن لادن فسوف نتطرق تخصيص الجزء الأول عن سيرة هذا الرجل الذي بات يصفه عدوه بأنه "رجل ضد دولة" وذلك من خلال هذا الكتاب الذي بين يدينا، من خلال تقديم سيرة حياة هذا الرجل الذي ملء الدنيا بالحديث عنه وشغل الناس، وارهب العالم الغربي بتنظيمه المعروف بـ"القاعدة".
التنظيم الذي أنشأه أول مرة من خلال شبكة مركزية واسعة امتدت من على طول الأرض ووجدت في الواقع كأول مرة على وجودها من خلال الحرب السوفيتية على الأراضي الأفغانية مباشرة بعد التدخل الروسي في أفغانستان عام 1979. لتتطور القاعدة بعد ذلك إلى قاعدة لامركزية في المكان يديرها عدة أشخاص، وذلك كما مر بنا بعد أحداث الحادي عشر من ديسمبر 2001 التي فجرها هذا التنظيم ليعلن حربه على المصالح الأمريكية سواء في ذلك المدنية والعسكرية.، فمن هو إذن أسامة بن لادن:؟

هو أسامة بن محمد عوض بن لادن ولد في الرياض سنة 1377هـ - 1957م كما ورد في هذا الكتاب الذي أخذه من تقرير لسيرة لحياته وزعها المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن.
وتختلف الروايات حول ميلاده إذ تشير مجلة "التايمز" الأمريكية انه من مواليد 1956م، أو 1958م، وهو من أصول يمنية هاجر والده محمد عوض بن لادن في بداية 1930م من موطنه في حضرموت إلى جدة حيث عمل حمالا في مرفإ المدينة التي لم تكن تأثرت بعد الثورة النفطية،(.....)



........... يتواصــــــــــــــــــــــــــــــل  



نيويورك تايمز: أبناء أسامة ابن لادن يتهمون الولايات المتحدة بخرق القانون الدولي



ذكرت صحيفة أمريكية أن أبناء زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن أصدروا بياناً اتهموا فيه الولايات المتحدة بخرق القانون الدولي، وذلك بالإقدام على اغتيال والدهم وهو أعزل بدلاً من تقديمه للمحاكمة. وقالت صحيفة /نيويورك تايمز إن عمر بن لادن يحمّل أوباما "شخصيا" توضيح مصير والده، وهو احد الأبناء الراشدين لزعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، وانتقدوا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب مقتل والدهم.



ويكيلكس يكشف عن تفاصيل جديدة حول أماكن تواجد قيادات القاعدة يوم 11 سبتمبر/ايلول



كشفت وثائق عسكرية أمريكية سرّبها موقع "ويكيليكس" عن تفاصيل جديدة حول مكان وجود قيادة تنظيم القاعدة في 11 أيلول/ سبتمبر 2001 يوم تنفيذ الهجمات في الولايات المتحدة، وتحركاتها بعد ذلك. كما كشف الموقع أن قياديي القاعدة كانوا متمركزين في مدينة واحدة وهي كراتشي الباكستانية يوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وبعد يوم واحد كانوا في طريق العودة إلى أفغانستان ليخططوا لحرب طويلة.
وذكرت الوثائق أيضاً "بعض اللمحات المحيّرة" بشأن أماكن تواجد وعمليات زعيم التنظيم أسامة بن لادن ونائبه المصري أيمن الظواهري. حيث زار بن لادن منزلا في قندهار بعد 4 ايام من هجمات 11 أيلول/ سبتمبر ودعا المقاتلين العرب الذين اجتمعوا هناك الى "الدفاع عن افغانستان ضد الغزاة الكافرين" والى "الجهاد في سبيل الله".
وتشير الوثائق ايضا الى تفاصيل تنقل بن لادن والظواهري في مواقع مختلفة بافغانستان ولقائه بقيادات طالبان. وقد استخدم بن لادن والظواهري بيتا سريا بالقرب من كابول اصدروا فيه اثناء استقبالهم العديد من الزائرين من أتباعهما الأوامر والإرشادات بمواصلة العمليات ضد الأهداف الغربية، وأبعاد مقاتليه عن مخيمات التدريب، وطلب بأن تهرب النساء والأطفال و بينهم بعض زوجاته إلى باكستان.
وأشارت الوثائق إلى أن بن لادن والظواهري التقيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2001 حين بدأ حلف الناتو عملياته في أفغانستان، بزعيم حركة طالبان جلال الدين حقاني.
وذكرت أن زعيم القاعدة هرب برفقة الظواهري وعدد من المقربين منه إلى كهفه في منطقة تورا بورا بشرق أفغانستان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، وقد شوهد في 25 من الشهر المذكور يطلق خطاباً في مجمعه للقيادات والمقاتلين، داعياً إياهم للالتزام بالقتال ومساعدة "طالبان".
وأشارت الوثائق إلى أن بن لادن ونائبه هربا من تورا بورا في منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2001، وقد اجتمع كبار المساعدين في زورمات بأفغانستان، بينهم خالد الشيخ محمد، مدبّر هجمات 11 سبتمبر، وعبد الرحيم الناشري، المتهم بالتخطيط للهجوم على المدمرة الحربية الأمريكية "يو اس اس كول" عام 2000 في اليمن، والعنصر المهم في القاعدة أبو فرج الليبي. ولفتت الوثائق إلى أن المكان كان يعج بالمقاتلين الذين كانوا ينتظرون من التنظيم إعادة جوازات سفرهم ليتمكنوا من الهروب عبر الحدود إلى باكستان.

هل المذيعين السوريون أكثر وطنية من المذيعين الفلسطينين الذين يعملون في قناة الجزيرة؟


بقلم: أ. نمر عايدي
لا أريد في هذا المقال التطرق الى سياسة قناة الجزيرة ، وما هو الدور المنوط بها في هذه الفترة التاريخية وأترك المجال لكل قارئ أن يستنبط لوحده دور هذه القناة.
ومن حق قناة الجزيرة ومن منطلق الأعلام الحر والمفتوح أن تستعمل كل وسائل من دعاية وإثارة وتشويق للحدث لجذب المشاهد العربي إليها ،لان هذا المجال فيه تنافس كبير مع بعض القنوات والتي دخلت مجال المنافسة بقوة.
لا أحد يقول أنه ليس من حق هذه القناه أن تبحث عن الشيء الغريب والمثير والذي لا يخطر على بال أحد لأن من صميم العمل الصحفي هو ما يسمى بالسبق الصحفي والذي بالعادة يعطي للقناه أفضلية عن قناة أخرى.
وأيضاً من أجل نيل الشهرة والتميز يحاول كثير من مذيعي القنوات الغير مشهورة العمل في هذه القناة لما لها من شهره واسعة ،وأيضاً من أجل الحصول على رواتب مرتفعه والتي أصبحت لا تخفى على أحد.
كذلك من حق قناة الجزيرة أن تختار مذيعين لهم مواصفات عالية جداً من حيث المهارة والمهنية وحسن الخلق والجمال لكي تظل القناة الأولى في العالم العربي من حيث المشاهدة.
ونحن نعترف لقناة الجزيرة أنها اختارت مذيعين ومشرفين من معظم الدول العربية، لكي يشعر كل مواطن أن له ممثل في هذه القناة من وطنه، وهذا أمر تفوقت فيه الجزيرة على باقي المحطات الإخبارية في العالم.
لكن هؤلاء المذيعين كانت تنفتح اساريرهم وتتفتق عقولهم عندما يكون الموضوع يتعلق بالشأن الفلسطيني .فنرى مواهب جديدة تكتشف وتشك كثيراً بينك وبين نفسك أنك أمام مذيع أو رجل مخابرات محنك لكن هذا المذيع عندما يتعلق الأمر بشأن ما في دولته نراه لا يذكر عن دولته أي أمر سوء أو يقذف بحق دولته بأي صفه كانت.
وللأسف الشديد عندما بدأت الجزيرة ببث حلقات عن ما أطلق عليه كشف المستور شاهدنا أن كثير من المذيعين والمشرفين والمسؤولين من أصل فلسطيني، لم يكن لهم موقف ما بحق ما يقال عن قيادة الشعب الفلسطيني وطاقم المفاوضات ،وهنا أنا لا أدافع عن المادة التي جاءت فهي ستترك لجماهير شعبنا لتحكم عليها عندما تنجلي الأمور ،لكن الذي كان يحز بنفسي ونفوس كثير من أبناء شعبنا أن المشاركين في أعداد الأسئلة والأشراف عليها والحوارات والندوات هم فلسطينيون.
لكن ليس من باب الوطنية أو الانتماء وليس دفاعاً أو مع النظام السوري سواء كان على حقد أو على باطل، وهذا سوف يترك على أيام القادمة لتحكم على الأحداث في سوريا أنها من منطلق وطني أو تدخل خارجي.
المهم أن موظفي القناة ومعهم آخرين اتخذوا موقف هام وحاسم بأن اختاروا أن يتركوا هذه القناة ويعودوا الى وطنهم مهما كلفهم هذا الموقف من خسائر على صعيد مادي أو معنوي فيما لو أن النظام سقط أو تغير.
المهم أنهم أخذوا هذا الموقف بغض النظر عن أنه خطأ أم صواب ،هم اختاروا الانحياز لوطنهم على خلفية فهمهم أن وطنهم عزيز عليهم وغالي جداً وأن نظامهم على حق ويتعرض للمؤامرة كبيرة.
ألم يعلم مذيعي الجزيرة الفلسطينيين أن وطنهم وقضيتهم كانت تتعرض للمؤامره كبيرة هدفها هدم كل ما بني في السابق على دماء وأرواح الشهداء ومعاناة مئات الآلاف من الأسرى واللاجئين.

الاثنين، 9 مايو 2011

سيرة قلب عبد الوهاب البياتي، تحولات عائشة...



فلسفة حب صوفي وسيرة عاشق عالمي نكشفها لكم في أدب اليوم "المعاصر" لتسليط حزمة من الضوء على رحلة الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي الذي دوّن هذه السيرة بكل تفاصيلها الصوفية ويوميات صباياه منذ أول طفلة بغدادية والى آخر عائشة مارست تحولاتها بين كلماته ورؤاه.. تأتي هذه السيرة في زمن الرماد لتنهض بقطافها الدانية من خلال مدونتكم "صوت الحق" وننهل جميعا من معين الادب العربي المعاصر مع اكبر الاجيال التي نهضت بالادب العربي الحديث ونترككم مع ريشة الكاتب والشاعر عبد الوهاب البياتي، ولنا في الحديث صفحة أخرى مع إحدى واحات هذا الأدب الساحر.
كان يراها في كل الأسفار
في كل المدن الأرضية بين الناس
ويناديها في كل الأسماء..

كانت عائشة جارتي في زمن الطفولة وكانت نوافذ بيتها تواجه نوافذ بيتي، طوال النهار كنت أنظر إليها وهي تنظر إليّ دون أن نتبادل الكلمات، مرت السنوات، كبرت عائشة وكبرت أنا أيضاً، ولكننا ظللنا صامتين من دون أن نتحدث.
أتذكرها الآن وكأنها تقف أمامي بوجه مدور وبعينين تشعان نوراً وأنا أقف مسحوراً أمامها أو أمام طيفها، لا أنام إلا لماماً وأتناول طعامي بسرعة لكي أعود فأطل عليها من النافذة، وعندما كان يقترب أحد من أهل بيتها ونحن نتبادل النظرات كنت أختفي بسرعة وقلبي يخفق.
ذات يوم قررت أسرتهاأن تنتقل إلى بيت آخر وهنا كانت الكارثة، وبالرغم من أن أسرتها إنتقلت إلى محلة لم تكن بعيدة عن محلتنا لكني بدأت أخاف السؤال أو الإقتراب من محلتها، فلقد كنت أشعر إنها منطقة محرمة عليّ وعندما كنت في الصف الأول الإبتدائي رأيتها ثانية في حالة من حالات تحولها - ربما لم تكن هي ولكنها كانت هي - وكنت أتبعها من بعيد وكانت تتلفت أحياناً فأختفي في أحد الأزقة الجانبية بينما كانت هي تمارس دلال الأنثى بالرغم من طفولتها المفرطة وكنت أرى إنها كانت تحس بأنها محبوبة وإن إنساناً يتبعها بلطف من دون أن يتدخل أو يدخل إلى دائرة طفولتها.
ثم عدنا نحن فإنتقلنا إلى بيت آخر وهكذا ضاعت عائشة مني ثانية فحاولت أن أدخل إلى دائرة سحر جديدة، إذ بدأت تستيقظ في داخلي قوة جديدة طاغية ولم أكن أعرف إنني دخلت في مرحلة المراهقة وعندما رأيتها بعد سنوات طويلة - وربما هي أو عائشة أخرى - وهي في الصف المنتهي، لم تعرفني أو تتذكرني لكن وجهها ظل يطاردني في كل مكان وكان قلبي لا يخفق لأية فتاة أو إمرأة إلا وتكون شبيهة لها.
وعندما تركت العراق في الخمسينات أخبرني صديق إنها قد ماتت - ولا أدري من منهن هي التي ماتت - وهكذا فإن روحها بدأت تحل في كل الأشياء وفي كل اللواتي أحببتهن في ما بعد وظلت هي تولد من خلالهن وهكذا كنت أشعر إنها لم تمت لأنها كانت تقوم من الموت بعد أن كنت أرش عليها ماء الحياة وأطعمها كسرة من الخبز التي هي مادة الديمومة وقوام الحياة الأبدية بالمعنى اللاهوتي والشعري، وبمرور السنوات تحولت عائشة إلى رمز إسطوري وواقعي وكوني وأبدي، ومن المفاجآت المذهلة إن عائشة عادت إلى الظهور بشكل حمامة أو إمرأة شابة رأيتها في (مهرجان الأمة الشعري في بغداد) من دون أن أكلّمها لأن دقات قلبي كادت تتوقف عندما رأيتها وكدت أهرب ولا أتذكر الآن هل إنني هربت أم ظللت واقفاً أمامها، هي تقف أمامي بوجهها الإسطوري الواقعي، وفي تلك اللحظات عادت دورة الحياة تدور بعد أن كنت قدمُتّ وتوقفت عن الكتابة لثلاث أو أربع سنوات، وكل ما أذكره الآن إنني قد صافحتها وعندما فتحت كفي وجدت 
قطرة دم أو قطرة ماء فأحسست إن حالة التحول الإسطوري في عائشة قد تمت.
ولا أزال أتساءل من أين جاءت قطرة الدم أو الماء هذه؟
إذ لم يكن هناك جرح في يدي أو يدها ولم تكن السماء تمطر منذ عودتي إلى الحياة وعودتها هي، وكانت تلك القطرة علامة العودة إلى طفولة الإنسان وطفولة الشعر.
وهكذا فإن عائشة في حالات تحولاتها نحو الأجمل والأفضل والأكمل قد إتحد رمزها الأرضي برمزها الآلهي ومنحتني بركاتها وأكلت خبز الحياة من يدها.
بعد تحقق صورة عائشة شعرت إنني قد وصلت إلى بوابة الحب الأعظم الذي كنت أسعى إليه طوال حياتي، عندما سقطت الشعارات وأشارت المرور والعلامات وإتحد الجميل والمخيف، الموت والحياة، النور والظلمة، النار والنور، وعائشة الأخيرة كانت هي الأجمل، ففي ظهورها إكتملت قصيدة الواقع والمثال، الرمز والإسطورة، المعنى والمبنى، موسيقى الأرض الوحشية وموسيقى السماء الملائكية، وعندما صافحت يدها من جديد أحسست بصاعقة سماوية خضراء أعادت الحياة لكل أشجار غاباتي الميتة وأعادت الدم إلى عروقي التي تيبست من كثرة الأسفار منها وإليها.
فعائشة الجديدة ولدت في بستان حروف إسمها ووجهها الملائكي الصغير يبدو في الواقع مثلما يبدو في المرآة.
روحها حاضرة حضوراً أبدياً في نظراتها وأطراف أناملها وفي شفتيها اللتين تقبلان الهواء والنور والماء.
كنت أواصل السير منذ أزمنة بعيدة لكي أصل إلى بوابة مملكتها، وكان وصولي وصول المؤمن إلى كعبة حبه والشاعر إلى معابد آلهته:
في آخر يوم، قبلت يديها
عينيها/ شفتيها
قلت لها أنتِ الآن
ناضجة مثل التفاحة
نصفك إمرأة
والنصف الآخر ليس له وصف
فالكلمات
تهرب مني
وأنا أهرب منها
وكلانا ينهار
لطفولة هذا الوجه القمحي
وهذا الجسد المشتعل الريان،
إبتهل الآن
وأقرب وجهي
من هذا النبع الدافق
في آخر يوم قلت لها
أنت حريق الغابات
وماء النهر
وسر النار
نصفك ليس له وصف
والنصف الآخر كاهنة في معبد عشتار.

كنت قد ذكرت في كتابي “تجربتي الشعرية” إنني بدأت أحاول منذ الستينات البحث عن جوهر الحياة وعن نقاط الضوء التي تشير إلى ما لا يموت، وكصدى لحياتي المتنقلة، المترحلة وفقداني المستمر إستطعت أن أخلق هذا الرمز كتعويذة أو كتمثال لكل ما فقدته في حياتي، ورأيت أن إسم عائشة يشير إلى الحياة نفسها كما إنه يقترب من إسم عشتار الآلهة السومرية البالية، الحبيبة والينبوع والرمز والواقع والمثال، كما إن رؤيتي المتسربلة ببعض الرؤى الصوفية/ اللاهوتية، لكن عائشة بقيت رمزاً وظلت نائمة في تابوت حروف إسمها تنتظر البرق والمطر ولمسة الكاهن ومبضع الطبيب والساحر لكي يعيد الحياة إلى هذا الرمز الذي يولد ويموت بإستمرار.
الغريب إن هذا الرمز عندما تكامل ونضج، تحول إلى واقع، أي إن عائشة الحية الواقعية أصبحت أقوى من رمزها، وأخذ الرمز يتراجع لكي يترك لنور عائشة أن يضيء ليل حياتي وكلماتي، وهذا يحدث لي لأول مرة بعد معاناة تضم كل صفات الرمز، 
وهي القداسة/ النور/ الينبوع/ النار/ المطر.
سأموت حباً تحت خيمتها
أعود إلى الطفولة راعياً غنم القبيلة
مثل هارون الرشيد
ملكاً وسلطاناً على أسراب مملكة القطا
وقبائل الأمطار في كل العصور.

كان هذا الإكتشاف، أو هذا الوجدان حدثاً جديداً في حياتي، فالرمز الآخر ظل يدور حول نفسه حتى كاد يفترس حياتي وفي مواجهة قداسة عائشة ونورها، بدأت مرحلة تجربتي الشعرية، وبهذا أضافت صفة جديدة إلى صفاتها وهي الديمومة والخلق والإبداع.
كان حبي لعائشة/ الرمز، حباً مفترساً لم يترك في صحراء حياتي سوى الأطلال العابسة وآثار أقدام طمستها الرمال في ذاكرتي.
كان يراها في كل عيون نساء المدن الأرضية بالأزهار مغطاة، وبأوراق الليمون الضارب للحمرة تعدو حافية تحت الأمطار، تشير إليه ورائي، يركض مجنوناً، يبكي سنوات المنفى وعذاب البحث الخائب عنها والترحال.
إرتبط إسم عائشة بذهني في اللونين، الأخضر والأزرق، وكلما رأيت هذين اللونين مجتمعين، يخفق قلبي وأتوقع إنها ستتجلى لي بعد خفائها، ولعل إرتباط هذين اللونين بعائشة هو إنني كنت في طفولتي، في زيارة أحد أعمامي، وفي ذات مساء وكان الفصل ربيعاً، فتحت عينّي فرأيت الدنيا كلها تتشح بهذين اللونين وكانت نافذة ليست بعيدة وكانت تطل منها فتاة ذات عينين واسعتين ووجه طفولي ملائكي فخفق قلبي لها وتذكرت عائشة، ثم لم يلبث أن هبط الظلام وإختفت الفتاة، وبعد إختفائها أصابني القلق والأرق ولم أنم ليلتين، ففكرت أن أشد الرحال وأعود إلى بغداد بصحبة والدي، وبعد عودتي بأيام قلائل جاءني النبأ الفاجع وهو إن إبن عمي الذي كنت في زيارته قد أطلق النار على نفسه منتحراً ببندقية والده، لأنه كان يحب هذه الفتاة الصبية التي أطلت عليّ من نافذة بيتها، وبدلاً من أن يخطبها والده إليه خطبها لنفسه.
هناك حادثة أخرى وقعت في فيينا عام1958 قبيل ثورة تموز في العراق، حيث كنت في زيارة لفيينا بدعوة من مجلس السلم العالمي لحضور مؤتمر كتاب العالم دعا إليه هذا المجلس، فأقمت بعد إنتهاء الدعوة في بانسيون، كانت جارتي في هذا البانسيون فتاة يوغسلافية تدرس الموسيقى في “كونسرت فوتوار فيينا” وكنت أحييها كل صباح على مائدة الإفطار وكانت تحييّني هي أيضاً، وذات يوم سألتني:
هل إنني عربي؟ فتسارعت دقات قلبي ولم أجب.
فإستغربت صمتي ثم نهضت وقالت: هل يمكن أن نلتقي في العاشرة مساء؟ فوافقت بإيماءة من رأسي، قضيت معظم النهار أتجول في شوارع فيينا أشبه بالمجنون فلقد كنت أحس إنني على موعد مع عائشة وليس مع هذه الفتاة اليوغسلافية، لأن الواحدة منهن حلت محل الأخرى أو إنها كانت عائشة في مرآة سحرية، وعندما حانت العاشرة. عدت إلى البانسيون وطرقت باب غرفتها، فلم يجب أحد فما كان مني إلا أن دفعت الباب الذي لم يكن مغلقاً فوجدتها نائمة كالموتى، فأصبت بالذعر وناديت صاحبة البانسيون فجاءت وحاولنا إيقاظها من دون جدوى، فإستدعينا الطبيب ثم ظهر إنها قد تناولت بعض العقاقير بكمية كبيرة، فنقلوها إلى المستشفى وظلت خمسة أيام في المستشفى فاقدة للوعي وفي اليوم الخامس ذهبت إلى المستشفى وأنا أحمل باقة من الزهور. فمنعتني إدارة المستشفى من رؤيتها بأمر من طبيب المستشفى وفي اليوم السادس علمت إنها لا تزال فاقدة الوعي، كما إن نقودي قد نفدت ولم يبق لي إلا مغادرة فيينا فكتبت لها رسالة قصيرة أودعتها عند صاحبة البانسيون وغادرت إلى موسكو وأنا أبكي، لا أعرف الآن ماذا حل بتلك الفتاة التي كانت تشبه عائشة أو هي عائشة بضفائرها ووجهها وعينيها السوداوين الواسعتين اللتين تذكران الناظر إليهما بالصحراء والقوافل وواحات النخيل.
قصيدة “حب تحت المطر” المنشورة في ديوان “قمر شيراز” تصور عائشة أخرى في أحد تحولاتها. وكان مسرح الحدث “لندن”، كانت آخر مرة رأيت فيها عائشة عندما كنت محرماً وأنا أطوف حول الكعبة لألثم الحجر الأسود ومرت بي الأيام وكانت السماء تنذر بالمطر، وبعد أيام أمطرت السماء ولكن عائشة كانت قد إختفت تاركة بضع كلمات تدور حول محور مجنون لا تحده الأقواس ولا تحجبه الأسوار العالية، وكان هذا إيذاناً بميلاد عالم جديد خارج قاعات الشعر ولصوص الثورات، وعبر الخدوش التي تركتها يدي على نافذة مغلقة، ثم قبلت يدها في نومي ورحلت لأنتظرها من جديد:
“عائشة إسمي قالت وأبي ملك إسطوري كان يحكم مملكة دمرها زلزال في الألف الثالث قبل الميلاد”.

بقلم : عبد الوهاب البياتي

طلال ابو غزالة ضيفا على السويد الشهر القادم


بدعوة رسمية من المعهد السويدي للسياسات الخارجية التابع لوزارة الخارجية السويدية , يحل رجل الاعمال والاقتصادي الشهير السيد طلال ابو غزالة ضيفا على السويد للمشاركة في ندوة خاصة عن الاستثمار ومستقبله وعلمت اراب نيهيتر بأن استعدادات تجري على اعلى المستويات لترتيب لقاءات هامة له
وعين العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني السي طلال ابو غزالة في مجلس الاعيان الاردني لانه يحمل الجنسية الاردنية  ويعتبر العين طلال ابو غزالة المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزاله الدولية، أكبر مجموعة شركات عربية تقدم الخدمات المهنية في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية ونقل التكنولوجيا والتدريب والتعليم والملكية الفكرية والخدمات القانونية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة والنشر والتوزيعوبالإضافة إلى منحه لقب قائد المحاسبة العربية، تم أيضًا الاعتراف بفضله في الترويج لأهمية الملكية الفكرية في المنطقة العربية.
أبو غزالة في سطور:
ولد الأستاذ طلال أبو غزالة في يافا المحتلة ,فلسطين  في 22 أبريل 1938، ثم انتقل إلى قرية الغازية اللبنانية في عام 1948 والتي تبعد ساعتين عن مدينة صيدا الساحلية
وبعد التحاقه بالمدرستين الابتدائية والثانوية في صيدا، تابع الأستاذ طلال تعليمه الجامعي في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصل على منحة دراسية كاملة
عندما كان الأستاذ طلال أبو غزالة لا يزال طالباً جامعياً، عمل كمعلم ومترجم. وحصل على أول عمل له بعد التخرج في شركة تدقيق. في عام 1969، قرر الأستاذ طلال أبو غزالة لدى سماعه خطاباً حول الملكية الفكرية في مؤتمر تايم-وورنر في سان فرانسيسكو العمل في مجال حقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى المحاسبة
وفي عام 1972، تم إنشاء شركتين وهما شركة طلال أبو غزالة (تاجكو) وأبو غزالة للملكية الفكرية (أجيب)، حيث اختصت الأولى في مجال المحاسبة بينما اختصت الثانية في مجال الملكية الفكرية. ومنذ ذلك الحين، أسس الأستاذ طلال أبو غزالة ما مجموعه 14 شركة للخدمات المهنية المتخصصة في مجالات متنوعة مثل الإدارة والإستشارات والخدمات القانونية وتقنية المعلومات وغيرها الكثير
على مر السنين، نجح الأستاذ أبو غزالة في إنشاء شراكات وثيقة مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية. في 4 أبريل 2007، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأستاذ طلال أبو غزالة كنائب رئيس الاتفاق العالمي خلال اجتماعه الثاني الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
و في حزيران 2009 عينت منظمة الأمم المتحده السيد طلال أبوغزالة رئيساً للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية خلفاً لرئيس شركة "انتل" كريج باريت

مكالمة هاتفية كشفت مخبأ بن لادن ، و خيوط البحث عن الظواهري مستمر ة


 البيت الأبيض يتعقب  الرجل الثاني في القاعدة

في تحقيق نشرته صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر السبت، كشف الصحفي الأمريكي بوب وودورد سر المكالمة الهاتفية التي أوصلت الأمريكيين إلى مخبأ أسامة بن لادن في بلدة أبوت آباد
الباكستانية، ومن ثم قتلهم له يوم الاثنين الماضي.
يقول وودورد إن المكالمة بدت للوهلة الأولى وكأنها كأي مكالمة هاتفية عادية وبريئة.
ففي السنة الماضية، تلقى أحد المقربين من بن لادن، ويُعرف باسم أبو أحمد الكويتي، وتقول الاستخبارات الأمريكية إنه كان المراسل الرئيسي لزعيم تنظيم القاعدة، مكالمة هاتفية من صديق قديم سأله فيها:
"أين أنت؟ لقد افتقدناك. كيف حال الحياة معك؟ وماذا تفعل هذه الأيام؟"
وقد جاء رد الكويتي غامضا ومبهما، وإن تضمن بعض الدلالات الهامة، إذ قال: "لقد عدت إلى الأشخاص الذين كنت أعمل معهم من قبل."
يصمت الرجلان قليلا، وبعدها يرد المتصل على صديقه الكويتي قائلا له: "ربنا يسهِّل"، وكأنه عرف أن صديقه عاد إلى العمل مجددا مع بن لادن، وربما مع الدائرة الضيقة المقربة منه، وقد يكون في تلك اللحظة موجودا إلى جانبه.
وتتلقف الاستخبارات الأمريكية المكالمة "الكنز"، فتعلم أنها بلغت "لحظة هامة" في رحلة البحث عن بن لادن، والتي استغرقت قرابة عقد من الزمن.
ويبدأ عملاء الاستخبارات الأمريكية على الفور تعقب مصدر المكالمة، ليقودهم البحث في نهاية المطاف إلى بلدة أبوت آباد الواقعة على بعد حوالي 23 ميلا شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وبالتحديد إلى ذلك المجمَّع السكني غير التقليدي بأسواره المرتفعة والأسلاك الشائكة التي تحيط بها.
وينقل وودورد عن مسؤول أمريكي بارز، ومطَّلع على العملية على عملية تجميع المعلومات الاستخباراتية التي مهَّدت لتنفيذ الغارة على المجمَّع السكني الذي كان بن لادن بداخله، قوله: "كان ذلك هو الوقت الذي بدا فيه تعقُّب بن لادن."
وبرغم التحفُّظ لدى بعض مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إصداره أمر مهمة محفوفة بالمخاطر تقضي بأسر أو قتل بن لادن، إلا أن الخطة مضت قدما وتم وضع الكثير من الموارد البشرية والوسائل التقنية المتطورة بين أيدي القائمين على تنفيذها، الأمر الذي مكنهم من تحقيق الهدف المنشود في نهاية المطاف.
ومن الأمور اللافتة التي يكشف عنها المسؤولون الأمريكيون أن الكويتي، أو أي شخص آخر في المجمَّع، كانوا يغادرون المنطقة إلى مسافة حوالي 90 دقيقة بالسيارة عندما يودون إجراء أي مكالمة هاتفية، وذلك قبل حتى أن يضعوا بطارية الهاتف المحمول داخل الجهاز وتشغيله، وذلك كإجراء احترازي للالتفاف على أي محاولة للمراقبة الإلكترونية أو التنصت على المكالمات.
يقول المسؤولون الاستخباراتيون الأمريكيون إنهم تمكنوا من رصد رجل كان يظهر باستمرار ليتمشى في فناء المجمَّع السكني، حيث كان يزرع البهو ذهابا وإيابا لحوالي الساعة أو الساعة ونصف كل يوم تقريبا، وقد راحوا يطلقون عليه تسمية "الرجل ذي الخطوات المنتظمة".
إلأ أنهم لم يتمكنوا من تحديد ملامح الرجل بشكل واضح، بما في ذلك طوله، إذ ترددوا باستخدام وسائل مراقبة أكثر تطورا خشية كشفها، وبالتالي انفضاح أمر المهمة.
كما أن الرجل "الغامض" لم يغادر المجمَّع قط منذ بداية عملية المراقبة، "وكأن سلوكه يشير إلى أنه ليس مجرَّد شخص لا يرغب بمغادرة المكان فحسب، بل بدا وكأنه أشبه ما يكون بالسجين".
ورووا كيف أن أسئلة شتى بدأت تراودهم، من قبيل: هل هذا الشخص هو بن لادن؟ أم هل هو طعم، أم خديعة؟
ويرصد لنا وودوورد الخيارات العدة التي كانت مطروحة أمام أوباما وفريق مستشاريه لاستهداف المجمَّع، حتى قبل أن يتأكدوا بشكل جازم من أن ساكنه هو فعلا بن لادن.
ومن بين تلك الخيارات كان إطلاق صاروخ عليه من طائرة بدون طيار من طراز "بريداتور" أو "ريبر"، أو اقتحام المبنى في خطة ميدانية تنفذها القوات الخاصة في ما عُرف لاحقا باسم "خيار ماكفرلن"، نسبة إلى ويليام ماكفرلن، قائد العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية لمدة ثلاثة أعوام.
ويشير التحقيق إلى أن مستشاري الأمن القومي في إدارة أوباما لم يكونوا مجمعين على التوصية بالمضي قدما بتنفيذ "خيار ماكفرلن" ذاك، إذ لم يوافق الرئيس الأمريكي على الشروع بتنفيذ العملية سوى في الساعة الثامنة والدقيقة العشرين من يوم الجمعة الذي سبق تنفيذها.
ومن الأوقات العصيبة التي مرت على فريق القوات الخاصة المعروفة باسم "سيلز" كانت تلك اللحظة التي توقفت فيها المروحية التي تقلهم، وهي من طراز "بلاك هوك"، عن العمل وتعطلها ليُجبر بالتالي عناصر القوة على التخلي عن خطة الهبوط على سطح المبنى، ويضطروا لمهاجمته من على الأرض.
والآن، وبعد تنفيذ العملية بنجاح منقطع النظير، يقول وودورد، فإن الخبراء والمسؤولين المختصين يعكفون حاليا على فحص وتحليل العديد من الأقراص الصلبة لأجهزة الكمبيوتر والأقراص المدمجة وكروت الذاكرة والفلاشات (يو إس بي) بحثا عن معلومات عن تنظيم القاعدة، لا سيما تلك المتعلقة بمكان أيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم، ورقم هاتفه.
والأمر الذي يخشاه الخبراء الآن هو أن يتسبب استخدام كلمات سر خاطئة بمسح المعلومات الرقمية الموجود على تلك الأقراص أو الفلاشات والشرائح.
ويختتم وودورد تقريره بتصوير ما جرى داخل غرفة العمليات في البيت الأبيض مساء الأحد، حيث راح الرئيس وفريق الأمن القومي التابع له على مشاهدة شريط الفيديو الذي يصور الغارة على المجمَّع.
ويتوقف وودورد عند وصف لحظة عرض جثة بن لادن، حيث طُلب من أحد عناصر القوات الخاصة أن يتمدد إلى جوارها على الأرض لمقارنة طول الجثة، وكان طول عنصر القوات الخاصة ستة أقدام، فيما كان طول الجثة أكثر بعدة بوصات.
ولدى نقل تلك المعلومة إلى الرئيس، التفت أوباما إلى مستشاريه وقال متسائلا: "لقد تبرعنا لهذه العملية بمروحية قيمتها 60 مليون دولار، ألم يكن باستطاعتنا شراء شريط قياس؟!"