تتصاعد هذه الأيام وتيرة الضغوط الأمنية بسبب المخاوف التي يزرعها شبح الموت القادم من الشرق الموريتاني، والذي أصبح يدق ناقوس خطر امني داخل صفوف الجيش الموريتاني وعلى بوابة الحدود الشرقية من البلاد التي أصبحت ملاذا لنشاط الجماعات السلفية ومهربي المخدرات والعصابات المرتزقة.
شبح القاعدة أصبح يقض مضجع الأمن الموريتاني معلنا عن مقتل أحد عناصره على الحدود مع مالي.
حيث تؤكد بعض المصادر المقربة من الأمن الموريتاني وجود بعض قوافل الجماعات السلفية على الحدود ما بين مالي وموريتانيا تمهيدا لعمليات استشهادية ينوون القيام بها داخل العصمة نواكشوط.
وتأتي هذه المخاوف بعدما أبلغ الجيش الموريتاني يوم الجمعة 22 ابريل 2011 أسرة الشيخ ولد اخطور بنبأ وفاة ابنهم على الحدود مع مالي على يد عناصر من القاعدة بالمغرب الإسلامي..
وكان ولد اخطوره قد ودع أهله بعد يوم واحد من حادثة تفجير سيارة مفخخة بمقاطعة الرياض "الرياض" صبيحة يوم الأربعاء 02/02/2011 مخبرا إياهم بأنه سيخرج في رحلة خاصة وعليهم ألا يستعجلوا عودته، فيما يعتقد مراقبون أنها رحلة في مهمة حكومية خاصة تدخل ضمن عمله بالاستخبارات الخارجية.
واحتج أهل الفقيد على الجيش الموريتاني في تأخيره لإعلامهم بمقتل ابنهم بعدما يقارب ثلاثة أشهر من مصرعه على يد مسلحين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وبدأ ذوو الفقيد يستقبلون التعازي بمنزلهم في مقاطعة الرياض بالعاصمة نواكشوط بعد ثلاثة أشهر من مقتله.
وكان تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي قد أعلن بعد فترة من هجومه على نواكشوط مقتل ثلاثة من الاستخبارات الموريتانية رميا بالرصاص، وهو مانفته السلطات الموريتانية حينها.
هذا و قد أبلغ مكتب الدراسات والتوثيق منتصف فبراير الماضي أسرة المواطن ابراهيم ولد فال بمقتله على يد عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع رفيقين له، قبل أن يسلم لهم مبلغ 14 مليون أوقية بداية شهر ابريل الجاري كتعويض عن ابنهم.
ومن جهة أخرى أبلغت السلطات الموريتانية رسميا أسرة إبراهيم ولد فال بقرية "براغ" بمقاطعة "ألاق" بمقتله على يد عناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة شمال جمهورية مالي بينما كان في مهمة حكومية يعتقد أنها تدخل ضمن عمله بالاستخبارات الخارجية.
وقال مراسل الأخبار بولاية لبراكنه إن إبراهيم ولد فال غادر مدينة "ألاق" قبل شهر من الآن متوجها إلي الحوض الشرقي ضمن مهمة لم يعلن عنها ، وقد تم اعتقاله من قبل مسلحين يعتقد أنهم تابعين لتنظيم القاعدة قبل أن يتم إعدامه رميا بالرصاص مع اثنين آخرين بتهمة التجسس والعمل لصالح الأجهزة الأمنية الموريتانية.
ويقول المراسل إن حالة من الصدمة انتابت أهالي الضحية بعد أن أبلغتهم الحكومة الموريتانية بخبر وفاته ،بينما لم يصدر تنظيم القاعدة أي بيان بشأن الحادث الذي وقع قبل أيام على الحدود الموريتانية المالية في عملية هي الأولي من نوعها منذ تفجير الرياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق