الأربعاء، 27 أبريل 2011

من ينصف هذه السيدة من ظلم موريتل؟


قدمت إلينا في مقر الوكالة السيدة الزهراء بنت أحمدو تحمل تظلما ضد شركة "موريتل" التي قامت ببناء خزان أمام حانوت بمنزلها الواقع في منطقة (E.NORD) قرب قصر المؤتمرات.
المشتكية قالت إنها اشتكت لشركة (SOREB) (القائمة بأعمال شركة "موريتل" والتي قامت ببناء الخزان) وطلبت منها إزاحته وبناءه في ساحة عمومية مجاورة، لكن "سوريب" ردت بأنها كانت في الأصل تنوي البناء في تلك الساحة لكن بعض السكان منعوها.
الزهراء لجأت لحاكم مقاطعة تفرغ زينىة وتظلمت لديه، فلما عاين الوضع أقر بحقها في دعوى التضرر وطلب من شركة "سوريب" نقل الخزان؛ فردت بأنها لا تستطيع نقله إلا إذا حصلت على تعويض عن ضرر العمل السابق فأقرها في ذلك وأعلن استعداده لدفع التعويض نظرا للضرر البالغ الذي ترتب على أهل المنزل الذين كانوا يخصصونه للإيجار، ولم يعد أحد راغبا في تأجيره بعد بناء ذلك الخزان أمامه، لكن شركة موريتل رفضت العرض وقالت إنها لن تحول الخزان وأنه لا يهمها ما يترتب على الآخرين من أضرار، لأنها إذ أزاحته فقد يفتح عليها ذلك بابا لمطالبات أخرى! عندها طلب الحاكم من شركة موريتل إذنا بالبناء من البلدية المعنية فقدمت له إذنا تبين فيما بعد أنه مزور؛ خصوصا بعدما نفت العمدة تقديمها لأي إذن أو ترخيص ببناء ذلك الخزان.
بناء عليه تقول السيدة الزهراء بنت أحمدو إنها تطالب جميع السلطات والهيآت المعنية التدخل لإنصافها ورفع هذا الظلم عنها، والذي أفقدها أهم مصادر دخلها التي تأتي من تأجير منزل لم يعد أحد يتحمس لتأجيره بسبب هذا الحاجز الذي وضعته شركة موريتل بينه وبين الشارع العام ظلما وتجبرا وعدوانا.

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

بعد استقالته غسان بن جدو إلى الدوحة للقاء إدارة "الجزيرة"



غسان بن جدو: الجزيرة ساقطة إعلاميا


أكدت لصوت الحق مصادر إعلامية متطابقة أن الإعلامي الشهير غسان بن جدو يستعد لإطلاق مشروع إعلامي ضخم خاص به، وأنه سيتفرغ في المرحلة المقبلة لهذا المشروع، بعد استقالته من "الجزيرة" التي وصفها بأنها ساقطة إعلاميا، بعد ما أسماه بالازدواجية التي شابت تغطيتها للثورات العربية.

وكان بن جدو قد تقدم باستقالة مفاجئة الأسبوع الماضي، الأمر الذي أربك القناة التي لم تبت بأمر الاستقالة بعد، علمًا ان القانون الداخلي للقناة يعتبر كل استقالة مقبولة في غضون ستين يومًا، ما لم يتراجع صاحبها عنها.

وخلال يومين، يغادر بن جدو إلى الدوحة، ليلتقي إدارة المحطة ليشرح أسباب استقالته، علمًا أن كتاب الاستقالة لم يذكر فيه الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار الذي أكد أنه لا عودة عنه.

يبقى أن نذكر أن بعض المواقع الالكترونية أكدت أن بن جدو يستعد لتسلم منصب وزاري في تونس، الأمر الذي نفته مصادر مقربة من الزميل، سيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في تونس.

ومن جهة أخرى تم إلغاء برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي يديره الإعلامي والدكتور فيصل القاسم، وذلك لحجبها لزوايا "الرأي الآخر" الذي كانت تقدمه على شكل برامج منبرية تفاعلية مع المشاهدين.

موقفنا من احداث ليبيا


أعترف بأنني أصبحت أشعر بحالة من الاكتئاب في كل مرة أحاول فيها الكتابة عن الشأن الليبي وتطوراته المتلاحقة، والسبب حالة الانقسام الحادة التي نراها في البلاد، وعمليات التشويه والتضليل التي تمارسها آلة إعلامية جبارة تقف خلفها جهات تملك المال، بل الكثير منه، وتكاد تسيطر بالكامل على الرأي العام العربي.
في البداية كان هناك ثوار أبرياء يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون في مواجهة نظام ديكتاتوري ظالم حول البلاد الى مزرعة له ولأبنائه، ولم يتورع عن اعلان الجهاد على دولة مثل سويسرا لانها اعتقلت أحد أبنائه المقدسين، واستخدم سلاح النفط ضدها، وذهب الى ما هو أبعد من ذلك عندما طالب بتفكيكها وتوزيعها على كل من المانيا وايطاليا وفرنسا.
الثورة كانت شرعية، وازدادت شرعيتها عندما هدد العقيد معمر القذافي بسحق الثوار ومطاردتهم بيتا بيتا، والقضاء عليهم بكل أنواع الأسلحة، وخرج ابنه وخليفته ليبشر الليبيين بانهاء هذه المهمة في مدينة بنغازي في أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة.
فجأة انقلبت الثورة السلمية الى تمرد عسكري، واصبح الثوار يركبون الدبابات، ويحملون الاسلحة الثقيلة، ويرفعون علامة النصر في كل مرة يحررون فيها مدينة أو موقعاً، ويرقصون طربا فوق جثث الجنود الليبيين التابعين للديكتاتور، وهم الجنود أنفسهم الذين كانوا قبل أشهر معدودة مصدر فخر لأبناء البلاد جميعا.
الثوار قالوا انهم يرفضون التدخل الاجنبي بأشكاله كافة، وكل ما يطالبون به هو مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من طائرات الطاغية، ورغبته الانتقامية المتوحشة. وفي ظل غياب أي تدخل عربي، رحب الجميع بقرار مجلس الامن الدولي الذي يحقق هذا المطلب باعتباره الخيار الوحيد لمنع مجزرة دموية في بنغازي على أيدي كتائب العقيد وأبنائه.
الى هنا كانت الصورة واضحة، ثوار ضعاف التسليح والعتاد يواجهون قوة جبارة مدججة بالاسلحة والدبابات والطائرات وجيش من المرتزقة بعضهم جاء من افريقيا والبعض الآخر من بعض الدول العربية.
الانقلاب الحقيقي وقع عندما شاهدنا حلف الناتو يطور عملياته، ويخرج عن تفويض قرار مجلس الامن الدولي، بقصف مواقع الطرف الآخر بأكثر من 150 صاروخ كروز، وأطنان من القنابل، وتدمير قواته الارضية.
وقال الجنرال مولن رئيس هيئة اركان القوات الامريكية بأن غارات حلف الناتو وعملياته دمرت أكثر من أربعين في المائة من القدرات الدفاعية للنظام الليبي.
نحن الآن أمام طاغية ليبي يستعين بقوات مرتزقة من الحفاة العراة في مواجهة معارضة مسلحة تستعين بقوات مرتزقة مدججة بالصواريخ والطائرات وتحمل اسم حلف الناتو الذي يضم أكثر من أربعين دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
نذهب الى ما هو أكثر من ذلك ونقول ان نظام القذافي يقاتل نفسه، فجميع قادة المعارضة العسكريين والسياسيين كانوا في خدمة هذا النظام، ابتداء من العقيد خليفة حفتر الذي جرى تدريبه من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية في فيرجينيا، ومرورا باللواء عبدالفتاح يونس وزير الداخلية السابق، وانتهاء بالسيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليببي.
صراع على السلطة بين جناحي نظام ديكتاتوري قمعي، وليس صراعا من أجل الديمقراطية، وحقوق الانسان ورفاهية الانسان الليبي، والا لماذا يخدم اللواء يونس العقيد القذافي لأكثر من اربعين عاما وهو يعلم جيدا بكل جرائمه في حق الشعب الليبي، وكيف يكون السيد عبدالجليل وزير العدل عادلا وهو يخدم وزيرا للعدل في ظل نظام قمعي حكم بالاعدام والتعذيب على المعارضين للحكم الديكتاتوري.
***
انتقلوا من خدمة النظام الليبي الديكتاتوري القمعي، الى القتال تحت بيارق حلف الناتو، ولا يهمهم على الاطلاق النتائج التي يمكن ان تترتب على نقل البندقية من كتف الى آخر حتى لو جاء عدد الشهداء بالآلاف من الطرفين، وكأن هؤلاء ليسوا من الليبيين العرب والمسلمين.
خبراء عسكريون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا يدربون ويقودون حاليا قوات المعارضة الليبية وطائرات امريكية بدون طيار تقصف حاليا مواقع للطرف الآخر في طرابس وسرت وسبها في غارات مستمرة كان آخرها ارسال صواريخ الى قاعدة بوابة العزيزية في طرابلس دمرت مكتب العقيد القذافي وقتلت واصابت العشرات.
نحن الآن امام معادلة جديدة: القتلى الذين يسقطون برصاص كتائب القذافي هم شهداء من الدرجة الاولى، اما القتلى الذين يسقطون بصواريخ الطائرات الامريكية وصواريخها فهم ليسوا كذلك حتى لو كانوا ابرياء وتواجدوا في المكان بمحض الصدفة فهؤلاء لا بواكي عليهم.
السيد موسى كوسا رئيس جهاز مخابرات الزعيم الليبي لعشرين عاما، ووزير خارجيته لأكثر من ثلاث سنوات، وقبلها سفير في عدة دول، قدم للمخابرات البريطانية والامريكية والفرنسية كل ما لديه من معلومات عن رئيسه السابق الذي طالما تغنى بثوريته، ومن غير المستبعد ان تساعد معلوماته هذه طائرات الناتو لقتله او خطفه في الايام او الاسابيع المقبلة اذا استطاعت الى ذلك سبيلا.
حرق اكثر من 1200 سجين في سجن ابو سليم على يد مخابرات الزعيم الليبي لم يتوقف عندها أحد، بل لم يتم توجيه سؤال واحد الى السيد كوسا عن دوره في هذه المجزرة اذا كان له دور، ومجازر اخرى عديدة، فطالما نقل البندقية من كتف الى آخر فهو انسان بريء دون ان تثبت براءته، وما ينطبق عليه ينطبق على جميع الليبيين الآخرين من امثاله.
هذا العدوان الثلاثي الامريكي الفرنسي الايطالي ليس جديداً على ليبيا، ففي عام 1943 جرى تقسيم ليبيا المستعمرة الايطالية السابقة الى ثلاثة كيانات بعد الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء. واحد تحت اسم ولاية برقة وكان من نصيب بريطانيا، والثاني فزان من نصيب فرنسا، والثالث طرابلس التي اقامت فيها الولايات المتحدة قاعدة هويلس العسكرية الشهيرة.
لا نجادل بأن الغالبية الساحقة من الليبيين تريد رحيل الزعيم الليبي واسرته وكل رجالاته الدمويين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً هو عن الثمن الذي ستدفعه ليبيا وشعبها لحلف الناتو مقابل هذه المهمة، والسؤال الآخر هو الوضع الذي ستكون عليه في المستقبل القريب خاصة ونحن نرى دولتين خربهما حلف الناتو والتدخل الاجنبي هما العراق وافغانستان.
***
ممنوع علينا ان نطرح مثل هذه الاسئلة، فالاتهامات جاهزة بالقبض من الزعيم الليبي والعمالة لنظامه، ولا احد يتهم حلف الناتو او يشكك في نوايا قيادته الامريكية، فهؤلاء ملائكة يقومون بأعمال خيرية، ومن يشكك في ذلك هو مجنون واحمق ومؤيد للديكتاتوريات والطغاة وقمع الحريات.
السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية بلع لسانه فوراً، واختفى عن الساحة لانه قال ان طلب الجامعة للتدخل الاجنبي لم يكن بهدف حماية ليبيين وقتل ليبيين آخرين، فقد فتحت عليه نيران جهنم، مثلما فتحت وستفتح علينا، لانه نطق بكلمة حق. وكان من المقرر ان يوقع على البيان الثلاثي المشترك الذي وقعه باراك اوباما (امريكا) ونيكولا ساركوزي (فرنسا) وديفيد كاميرون (بريطانيا) الذي طالب باخراج الزعيم الليبي ليس من طرابلس فقط وانما من كل ليبيا، ولكن لم يحدد الى اين ربما الى العالم الآخر، ولكنه لم يوقعه لندمه الشديد على تأييد التدخل الاجنبي.
تقطر قلوبنا دماً ونحن نرى الاشقاء الليبيين يحرقون بنيران حرب اهلية طاحنة نحن الذين ايدنا وسنؤيد الثورات العربية في كل مكان، لاننا نرى الثورة الليبية تعرضت للخطف من قبل جنرالات وسياسيين جاءوا من رحم نظام العقيد يتعطشون للحكم والسلطة والانتقام ولاسباب معظمها خاصة تتغطى بغلالة رقيقة باسم خدمة الشعب.
نختم هذا المقال بالرد مسبقاً على الذين سيشهرون في وجوهنا سيف الاتهام بالانحياز الى العقيد وجرائمه وطغيانه، والقول باننا عندما كنا نهاجمه ونظامه كان معظم المعارضين اما يخدمون نظامه هذا وينهلون من ملايينه، واما يقفون طوابير امام مقر سيف الاسلام القذافي في لندن، ويدبجون المقالات حول نواياه الاصلاحية ويباركون توليه رئاسة البلاد خلفاً لوالده، والمقالات هذه موجودة في ارشيف صحيفتنا 'القدس العربي'.
السيد عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا السابق وأحد قادة المعارضة يعلم جيداً ما اذا كنا مع نظام القذافي في ذروة جبروته ام لا، وما اذا كنا حصلنا على رشاواه المليونية ام لا ونحن نقبل شهادته فهو رجل صاحب ضمير وخلق.
الطرف الوحيد الذي سنؤيده هو من يعمل على حقن دماء اهلنا في ليبيا، ومستقبل ليبيا هو الذي سيتقرر على طريقة ابو موسى الاشعري اثناء معركة المصاحف، اي عزل الطرفين، الطاغية ومن يحاربون تحت حراب الناتو.

عبد الباري عطوان
25-04-2011

بيان يدعو إلى الإطاحة بالرئيس الموريتاني


ل

توصلت "صوت الحق" إلى البيان التالي الذي يطالب بإسقاط نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

ويدعوا إلى منظمات المجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية والنخب السياسية أن تآزره من اجل الإطاحة بالنظام الديكتاتوري وفق المبادرة "معا لإسقاط النظام" التي تتخذ من مدينة سنسناتي ، أوهايو ، الولايات المتحدة مقرا لها، وهذا هو نص البيان كمل ورد إلينا:
البيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان:
إننا في مبادرة معا لإسقاط عزيز نعلن تأييدنا المطلق للجهود المباركة لشباب 25
فبراير والتي تجسدت في المظاهرة الحاشدة اليوم 25 إبريل 2011 المطالبة بالحقوق
المشروعة للشعب الموريتاني المظلوم ونندد بالقمع الهمجي الذي تعرض له المتظاهرون على يد نظام الجنرال ونطالب بإطلاق سراح المناضلين المحتجزين فورا كما نثمن تضامن بعض النواب مع ثورة الشباب وندعوا أصحاب الضمائر الحية من سياسيين ومثقفين ونقابيين وفاعلين إجتماعيين إلى الإنضمام إلى الثورة من أجل تسريع السقوط الحتمي بالنظام الدكتاتوري.نطالب الثوار وشهود العيان والمنظمات الحقوقية بموافاتنا بجميع الأدلة (فيديوهات ، صور ..إلخ) التي توثق إنتهاكات حقوق الإنسان في حق نشطاء الثورة حتى نتمكن من مقاضاة رأس النظام وأعوانه وجلاديه دوليا.
ملاحظة: يرجى الإتصال على الإيميل التالي:
shababrim@groups.facebook.com
مبادرة معا لإسقاط عزيز
سنسناتي ، أوهايو ، الولايات المتحدة
بتاريخ 25 إبريل 2011
26-04-2011

برنامج "مال وأعمال" يكشف عن مفاجأة من العيار الثقيل مع ضيف الحلقة طلال أبوغزاله



سعادة العين د.طلال أبوغزاله خلال الحلقة تقديم الإعلامي فايق حجازين

عمان، 26/04/2011- يستضيف برنامج "مال وأعمال" في حلقته يوم الأحد المقبل (01/05/2011) الساعة 6.30 مساء على شاشة التلفزيون الأردني، العين الدكتور طلال أبوغزاله في حلقة بعنوان: "الاقتصاد الأردني.. الى أين؟".

وسيعلن العين أبوغزاله خلال اللقاء عن مقترحاته لإيجاد حلول إبداعية لدعم الاقتصاد الأردني في ظل تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث يرى أن: "الوضع الاقتصادي الحالي الصعب ليس قدرا مكتوبا، ولسنا نحن من تسبب به ونحن قادرون على علاجه".
وتتضمن محاور الحديث في البرنامج: توجهات الاقتصاد الأردني في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، ودور الموازنة العامة للدولة في تحفيز الاقتصاد، وهل النفقات الرأسمالية الموجودة في الموازنة تتوافق وتطلعات القطاع الخاص؟، وهيكلية الاقتصاد الأردني وقدرته على مواجهة التحديات الحالية، وما المطلوب عمله لدعم نمو الاقتصاد الأردني، خاصة في ظل منطقة يسودها التوتر السياسي ؟، ودور السلطة التشريعية في وضع سياسات وقوانين اقتصادية وقدرتها على مراجعة أداء الحكومة، ومقترحات العين أبوغزاله لإيجاد حلول إبداعية لدعم الاقتصاد الأردني.
وسيعرض خلال برنامج "مال وأعمال" - الذي تنتجه شركة "دلتا" للتطوير الإداري بالتعاون مع التلفزيون الأردني- فقرة متخصصة عن سوق عمان المالي.
وبرنامج "مال وأعمال" هو برنامج اقتصادي أسبوعي، يتضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية مع خبراء اقتصاديين من القطاعين العام والخاص، بهدف زيادة الوعي بالشؤون الاقتصادية المحلية وإيجاد حلول إبداعية من خلال طرح قضية أسبوعية متخصصة للنقاش.



الأحد، 24 أبريل 2011

شعـر/ الاستجواب



للشاعر الكبير نزار توفيق قباني، الذي ثار على أساليب حكام العرب وهمجيتهم ورفض لهم الخنوع بمدما حاولو ان يجبروه باحذية جنود جيوشهم الظالمة والمستبدة للشعوب العربية المغلوبة على امرها.

مَنْ قَتَلَ الإمامْ ؟

المُخبِرونَ يملأونَ غرفتي

مَن قتلَ الإمامْ ؟

أحذيةُ الجنودِ فوقَ رقبتي

مَنْ قتلَ الإمامْ ؟

مَن طعنَ الدرويشَ صاحبَ الطريقهْ ؟

ومزَّقَ الجُبَّةَ ، والكشكولَ ، والمِسبَحَةَ الأنيقهْ ؟

يا سادَتي :

لا تقلعوا أظافري بحثاً عن الحقيقهْ

في جثةِ القتيلِ ، دوماً ، تسكنُ الحقيقهْ .

(2)

مَن قتلَ الإمامْ ؟

عساكرٌ بكاملِ السّلاحِ يدخلونْ

عساكرٌ بكاملِ السّلاحِ يخرجونْ

محاضِرٌ .. آلاتُ تسجيلٍ .. مصوّرونْ

يا سادَتي :

ما النفعُ من إفادَتي ؟

ما دمتُمْ ـ إن قلتُ وإنْ ما قلتْ ـ سوفَ تكتبونْ

ما تنفعُ استغاثتي ؟

ما دمتمْ ـ إن قلتُ وإن ما قلتُ ـ سوفَ تضربونْ

ما دمتمْ منذُ حكمتُمْ بلدي ..

عنّي تُفَكّرونْ ..

(3)

لستُ شيوعيّاً ـ كما قيلَ لكمْ ـ يا سادَتي الكِرامْ

ولا يمينيّاً ـ كما قيلَ لكمْ ـ يا سادَتي الكِرامْ

مسقطُ رأسي في دمشقَ الشامْ ..

هل واحدٌ من بينكمْ يعرفُ أينَ الشامْ ؟

هل واحدٌ من بينكم أدمنَ سُكنى الشامْ ؟

رَواهُ ماءُ الشامْ .. كَواهُ عِشقُ الشامْ ؟

تأكّدوا يا سادتي

لن تجدوا في كلِّ أسواقِ الورودِ وردةً كالشامْ

وفي دكاكينِ الحِلى جميعِها .. لؤلؤةً كالشامْ

لن تجدوا .. مدينةً حزينةَ العينينِ مثلَ الشامْ ..

(4)

لستُ عميلاً قذراً ...

ـ كما يقولُ مخبروكمْ ـ يا سادتي الكرامْ

ولا سرقتُ قمحةً ، ولا قتلتُ نملةً

ولا دخلتُ مركزَ البوليسِ يوماً .. سادتي الكرامْ

يعرفُني في حارتي الصغيرُ والكبيرْ

يعرفُني الأطفالُ ، والأشجارُ ، والحَمامْ

وأنبياءُ اللهِ يعرفونني

عليهمْ الصلاةُ والسلامْ

الصلواتُ الخمسُ .. لا أقطعُها يا سادتي الكرامْ ..

وخطبةُ الجمعةِ لا تفوتُني .. يا سادتي الكرامْ ..

من ربعِ قرنٍ وأنا أمارسُ الركوعَ والسجودْ

أمارسُ القيامَ والقعودْ

أمارسُ التشخيصَ خلفَ حضرةِ الإمامْ

يقولُ : ( اللهمَّ إمحقْ دولةَ اليهودْ )

أقولُ : ( اللهمَّ إمحقْ دولةَ اليهودْ )

يقولُ : ( اللهمَّ شتّتْ شملَهمْ )

أقولُ : ( اللهمَّ شتّتْ شملَهمْ )

يقولُ : ( اللهمَّ إقطعْ نَسلَهُمْ )

أقولُ : ( اللهمَّ إقطعْ نسلهُمْ )

يقولُ : (أغرقْ حرثَهم وزرعَهمْ )

أقولُ : (أغرقْ حرثَهمْ وزرعَهمْ )

وهكذا .. يا سادتي الكرامْ

قضيتُ عشرينَ سنهْ ..

أعيشُ في حظيرةِ الأغنامْ

أعلفُ كالأغنامْ

أنامُ كالأغنامْ

أبولُ كالأغنامْ

أدورُ كحبّةٍ في مسبحةِ الإمامْ

لا عقلَ لي .. لا رأسَ .. لا أقدامْ ..

أستنشقُ الزكامَ من لحيتِه ..

والسُّلَّ في العظامْ ..

قضيتُ عشرينَ سنهْ

مُكَوَّماً كرزمةِ القشِّ على السجّادةِ الحمراءْ

أُجلَدُ كلَّ جمعةٍ بخطبةٍ غرّاءْ

أبتلعُ البيانَ ، والبديعَ ، والقصائدَ العصماءْ

أبتلعُ الهُراءْ

عشرينَ عاماً .. وأنا يا سادتي

أسكنُ في طاحونةٍ

ما طحنتْ قطُّ سوى الهواءْ

(5)

يا سادتي

بخنجَري هذا الذي تَرَوْنَهُ

طعنتُهُ بالصدرِ والرقبهْ

طعنتُه في عقلهِ المنخورِ مثلَ الخشبهْ

طعنتُه باسمي أنا ..

واسمِ الملايينِ من الأغنامْ

يا سادتي : أعرفُ أنَّ تُهمَتي عقابُها الإعدامْ

لكنّني قتلتُ إذ قتلتُهُ

كلَّ الصراصيرِ التي تنشدُ في الظلامْ

والمستريحينَ على أرصفةِ الأحلامْ

قتلتُ إذْ قتلتُهُ ..

كلَّ الطفيليّاتِ في حديقةِ الإسلامْ

كلَّ الذينَ يطلبونَ الرزقَ من دُكّانةِ الإسلامْ

قتلتُ إذْ قتلتُهُ ، يا سادتي الكرامْ

كلَّ الذينَ منذُ ألفِ عامْ ..

يَزْنُونَ بالكلامْ ...

السبت، 23 أبريل 2011

جامعة "العار"..!!

بقلم: حبيب الله ولد أحمد 

أحداث "الأربعاء القذر" التي هزت جامعة نواكشوط مخزية قبل أن تكون مؤلمة، ومخجلة قبل أن تكون مرفوضة..أحداث مجرم من فجرها أول مرة، ومجرم من شارك فيها، ومجرم من سكت عليها، ومجرم – يقينا- من لم يتحرك لتطويقها..
أحداث برهنت على أننا لا نملك جامعة جديرة بالاحترام ..إنها "مفرقة" وليست جامعة ولا مانعة، ومن المخجل - حد الانطواء - أنها انهارت كصرح أريد له - ذات حلم وطني- أن يكون علميا في بلد يشتهر بالعلماء، ويقدس رسالتهم وتحولت إلى عنبر دجاج تذل "ديكته" الكبيرة صغار "الصيصان" وتستبيح "الدجاجات" الكسيحة !!..
ليس من المهم الآن- ونحن نحاول رأب الصدع- الحديث عن أسباب الأحداث، ومن البادئ في افتعالها أولا، وتغذيتها ثانيا، ولذلك علينا القول - بكل وضوح - إنها لم تكن أحداثا عرقية عنصرية بقدر ما كانت تصفية لحسابات سياسية ضيقة، وانفجارا لفقاعات تحالفات سياسية نقابية جامعية - أريد بها امتطاء ظهور الطلاب المحنية بؤسا وظلما وانسحاقا وانسدادا للأفق - بنيت على باطل فظهرت تحت شمس الحقيقة هشة واطئة لا يمكن التعويل عليها..
لو أن الأمر وقع في ساحة عامة أو شارع أو سوق لأمكن - ولو كذبا - وصفه بأنه مناوشات عرقية طائفية، أما وأنه وقع في جامعة البلاد الوحيدة، والتي يفترض أنها ملتقى نخبتها وقواها الحية فلابد من الاعتراف بأنه صراع سياسي لا ناقة للطلاب - زنوجا وعربا وملونين- فيه ولا جمل.
لا يمكنني أن أصدق أن طالبا موريتانيا- وطنيا في جامعة وطنية في عاصمة موريتانيا الموحدة- يمكن أن يدخل الحرم الجامعي مسلحا بأي نوع من السلاح لإرهاب أبناء وطنه وتخويفهم..ولا استسيغ أبدا أن خلافا انتخابيا - هنا أو هناك -يمكن أن يدفع طلابا يفترض أنهم وطنيون مثقفون ومحترمون للتهارش كديكة محاصرة بالمياه الساخنة..!!
وعلينا القول إن من قاموا بافتعال تلك الأحداث المفجعة- ومن كل الأطراف داخل الجامعة وخارجها- ليسو وطنيين أبدا أيا كانوا ومهما كانوا، فهي أحداث برهنت على غياب الحس الوطني- الذي يفترض أن يكون مشتركا لديهم- والذي لا يشترى مع الجنسية وجواز السفر، ولا يكتسب بالإقامة ولو لعمر النبي نوح عليه السلام ..!!
إن أياد خفية أرادت رسم خريطة رعب قاتمة في الجامعة، فحركت بيادقها هنا وهناك، واختارت اللعب بالنار والعواطف، نسفا لكل شيء، وإشاعة للفتنة، وخدمة لأجندات داخلية وخارجية بعضها معروف تاريخيا وبعضها الآخر معروف جغرافيا ، وإلا فما معنى إخراج العنف من حرم الجامعة لاستهداف مواطنين أبرياء من المارة في أرواحهم وممتلكاتهم؟!!
إن من تعارك يوم "أربعاء القذارة" ليس طلابا موريتانيين زنوجا أو عربا..حاشى لله فالموريتانيون- بسواد عينهم وبياضها- أبرياء من تلك الفتنة، وإن استخدم بعضهم لضرب بعض عن سبق إصرار وترصد.
إن مسؤولية تلك الأحداث تقع على الدولة أولا، وإدارة الجامعة ثانيا، واتحادات الطلاب التي اختارت ومنذ تأسيسها أن تكون اذرعا أخطبوطية سامة لتيارات سياسية محلية وخارجية لا هم لها إلا صناعة الاحتقان والتوتر والرعب..أذرع سيست وسممت أجواء الجامعة لأنه يتم التحكم فيها عن بعد وعن قرب في مقرات الأحزاب السياسية الوطنية ودوائر الأمن والمال والقوى الاجتماعية المختلفة بل حتى من عواصم أجنبية ثالثا.!!
لقد شعرنا بالمهانة ونحن نرى نخبتنا تخيب آمالنا فيها، وتحول ساحات الدرس والتحصيل إلى ميادين تتصارع فيه "الكتائب" مع "الكلائب" في مشهد مخجل وغير مبرر..والقراءة الوطنية الصادقة للأحداث تتطلب منا التحرك فورا لتطويق الأزمة، وطي ملفها عن طريق خطوات عاجلة لا تحتمل التأخير من أهمها:
 تحمل الدولة لمسؤولياتها كاملة في فرض الطمأنينة العامة في الجامعة ومحيطها.
 التدخل لدى القوى السياسية المحلية - وحتى الخارجية- التي تحرك اتحادات ونقابات طلابية لإقناعها بثني منتسبى تلك الاتحادات والنقابات عن المضي قدما في إشاعة الفوضى والشحن الطائفي بين صفوف الطلاب، فليس خافيا على أحد أنه لا يوجد تنظيم نقابي طلابي يملك من أمره شيئا، فحتى القيادات الطلابية المحلية حائرة فالذي يسل سكينه للاعتداء على زميله بحاجة لقرار من خارج الجامعة لمعرفة نوعية السكين والتوقيت المناسب للهجوم بها والضحية المستهدفة..والذي ينتصر في الانتخابات الجامعية بحاجة لقرار من خارج الجامعة لمعرفة الطريقة التي عليه أن ينتصر بها أو ينهزم، ومتى عليه القبول بالهزيمة أو الاستمرار في نشوة النصر حتى ولو كان وهميا!!
 القبض على كل من وجد متلبسا بالاعتداء على الناس وممتلكاتهم وإحالته لمحاكمة عادلة، وعدم السماح له بالاستفادة من عفو تتيحه تفاهمات سياسية تسكينية عابرة.
 إلزام إدارة الجامعة مستقبلا بالحياد خلال الانتخابات الطلابية، وإمدادها بالقوة اللازمة للسيطرة على الجامعة، وفرض النظام داخلها في المناسبات الانتخابية الطلابية وغيرها.
 إلزام ممثلي الطلاب بالابتعاد عن الشحن العنصري والطائفي أثناء حملاتهم الانتخابية ، ومعاقبة من يقوم منهم بأي عمل قولا كان أو فعلا تشتم منه رائحة بث الكراهية والإخلال بالسكينة الجامعية والوطنية العامة.
 إلزام الاتحادات والنقابات الطلابية بميثاق شرف يحترم الوحدة والرموز الوطنية الموريتانية،ويتم إنزال العقوبات المتفق عليها مع كل من يخرقه أويتجاوزه.
 إصدار بيان مشترك بين النقابات والاتحادات الطلابية المعنية بالأحداث تعلن فيه اعتذارها للموريتانيين عن الخطيئة التي ارتكبتها في حقهم عندما صورت الأمر على أنه صراع طائفي، بينما هو في جوهره وعمقه صراع سياسي قديم ومتجدد.
 الابتعاد عن الحلول التسكينية العابرة سريعة الذوبان والمفعول، والبحث بين الدولة وإدارة الجامعة والاتحادات والنقابات الطلابية والأحزاب التي تحركها و تمولها وتحتضنها عن حل حقيقي قوي ومجمع عليه يضمن عدم العودة مستقبلا إلى "خطيئة الأربعاء".
بتلك الخطوات التي يجب أن تبنى - بطبيعة الحال- على أسس الحوار والوطنية والتبصر والحكمة والمساواة وتغليب الضمير الوطني الجمعي، يمكن التحرك معا، ويدا بيد غسلا لعار الأربعاء، وغسلا للجامعة التي حولتها تلك الأحداث البغيضة إلى جامعة للعار و نصب تذكاري للعار والعار وحده!!.



خادمة اثيوبية بالامارات تقطع العضو الذكري لمخدومها بسبب تحرشه الدائم بها



أفاد تقرير إخبارية بأن خادمة اثيوبية بالامارات قطعت العضو الذكري لمخدومها بسبب تحرشه الدائم بها.
وذكرت وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن جهات في دبي تحقق في واقعة إصابة خليجي في السبعين من عمره بعاهة أحدثتها خادمة تعمل لديه، إذ قطعت عضوه الذكري مستخدمة سكينا وقد نقل المصاب إلى المستشفى متأثراً بإصابته البليغة إذ خضع لجراحة عاجلة فور وصوله. 
وأضافت الصحيفة أن الواقعة بدأت حين تلقت شرطة دبي بلاغاً من شخص يحمل جنسية دولة خليجية استغاث فيه من الألم فتحركت دورية أمنية بسرعة إلى مقر سكنه ونقلته إلى أحد مستشفيات دبي. 
وألقت الشرطة الإماراتية القبض على الخادمة وهي إثيوبية داخل المنزل الذي لم تغادره بعد ارتكاب الجريمة. 
وقالت الخادمة خلال التحقيقات إن الرجل دأب على التحرش بها بعدما طلب منها تدليك جسده ما أثار غضبها فقطعت عضوه التناسلي. 
أحيلت المتهمة إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات معها والتأكد من صدق أقوالها، فيما لايزال المصاب يعاني آثار الاعتداء. 
ارتكبت الخادمات 665 جريمة في دبي العام الماضي، بينها 113 جريمة هتك عرض و68 جريمة خيانة أمانة.


حول استئصال مخلفات العبودية ونبذ الاسترقاق.، المركز الثقافي المغربي بنواكشوط ينظم ندوة تحت عنوان:


"التكافل الاجتماعي بين الشرع والقانون"
ألقيت مساء الثلاثاء الماضي بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط محاضرة قيمة بعنوان: "التكافل الاجتماعي بين الشرع والقانون" اشرف على انطلاقها كل من الدكتور محمد قادري مدير المركز المغربي بنواكشوط، والأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين المفكر العلامة حمدن ولد التاه، وعقب عليها المحاضر الدكتور سيدي محمد ولد اجيد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة نواكشوط.
وقد تطرق المحاضران الى أهمية التكافل الاجتماعي وطرق التعاضد داخل مكونات النسيج الاجتماعي وما يترتب على ذلك من حقوق ود يكفلها الشرع والقانون وابراز قيمة هذه الحقوق من خلال التعاطف والحنان مع بني البشر منذ ولادته بل وقبلها الى ان يموت.
وتأتي أهمية هذه المحاضرة إثر التوتر والاضطراب القائم بسبب مخلفات العبودية ونبذ الاسترقاق الذي تسعى اليه منظمات حقوقية موريتانية حول وجود حالات استرقاق للرق والمتاجرة بالأشخاص، في مجال مركز عملهم، أو بسبب ضغوط الفاقة والاحتياج.
وقد حضر المحاضرة لفيف من ممثلي هيئات المجتمع المدني، والصحافة المستقلة، كما تميزت بحضور العنصر النسوى، وكذلك بعض الحقوقيين والطلاب.
وتمحورت هذه المحاضرة أساسا حول أهيمية التكافل الاجتماعي داخل المجتمع الإنساني ونبذ الفوارق العرقية الاجتماعية إبرازا للدور السيسيولوجي الحقوقي.
وبدأت المحاضرة بكلمة ترحيبية ألقاها مدير المركز السيد محمد قادري شملت مجمل القضايا التي تطرقت لها المحاضرة، نوه من خلالها بدور المحاضرين من خلال مشاركتهم شكرهم فيها على جهود الإعداد والتنسيق في إخراج هذه المحاضرة العلمية الثقافية وهم كل من الاستاذ المفكر الإسلامي العلامة حمدن ولد التاه الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين، والدكتور سيد محمد ولد إجيد الباحث الأكاديمي الاجتماعي بجامعة نواكشوط، والزميل محمد اعبيدي شريف عضو برلمان الشباب العربي- الأوربي الذي عمل على التنسيق للمحاضرة.
وتطرقت مداخلة مدير المركز أساسا حول إبراز "الروابط الاجتماعية" جراء تأثيرات أنماط التعامل الجديدة التي فرصتها الحياة العصرية والنمط الاجتماعي الغربي سواء داخل الأسرة الواحدة او داخل النسيج الاجتماعي الصغير بين الجيران خاصة في المدن أو بين مكونات النسيج الاجتماعي بصفة عامة.
وكانت مداخلة الحاصرين قد تناولت الموضوع من جانبيه الشرعي وما نص عليه الخطاب الديني كتابا وسنةن ومن حيث الجانب الشرعي الوضعي او النصوص القانونية الجاري العمل بها حديثا.
وتناول الكلام الأستاذ العلامة حمدن ولد التاه الذي بين لغويا معنى التكافل الاصطلاحي لدى الفقهاء واسقط الاصطلاح على الإنسان في بنيته الاجتماعية او الطبيعية حول "التكافل الاجتماعي" وقسمها إلى كفالة اجتماعية وأخرى طبيعية وجدت مع تكوين فطرة الإنسان وساهمت في خلقه الذي هو الأصل حيوان تكافلي، مشيرا غالى ان الولد قبل ان يوجد تصدر منه عدة خيارات من التوجه شكلت وجوده، ثم بعد ان يولد تبدأ عليه علامات أو مظاهر التكافل الموروثي في حاجته الغريزية إلى تكافل اقتصادي، وكافل مدني، وضرب على ذلك مثالا من القرآن في قوله (وعلى المولود له رزقه...) صدق الله العظيم، مضيفا ولم يقل على أبيه.
وأشار الأستاذ حمدا الى إن الإسلام أنشأ مؤسسة النفقة ومؤسسة الإرث ومؤسسة الدية،وهنالك ترابطا ثلاثيا بين هذه الجوانب لحماية الإنسان،وقد حاول الغرب ان يقول بان حق المراة في الإرث اقل من الرجل،لكن تلك تبقى مجرد نظرة جزئية لا يدرك أصحابها حقيقة ذلك التوزيع ، لان المراة ينفق عليها بنتا وزوجة وأما،وفي الارث قد تفوق المراة الرجل احيانا حسب العديد من الحالات.
وأضاف ولد التاه إلى ان الإنسان وضع شبكة من التكافليات تتعدى العلاقة المباشرة بين الانسان والإنسان الى علاقة الموظف بالمؤسسة التي يعمل بها وساق مثلا بشرطي يقتل مواطنا خطأ حيث يتكفل قطاع الشرطة بدفع الدية،
وقد تجاوزت النفقة الإنسان إلى النبات والحيوان ، فمن توقف عن سقي شجرة عمدا  يكون بذلك آثما،
وقال في سياق آخر إن هنالك شبكة الضيافة  التي تعتبر مهمة للتكافل حيث تعتبر واجبة مدة ثلاثة أيام في البادية عكس المدينة التي تضم الأسواق والمحلات التجارية  ويمكن للنازل بها شراء حاجياته،وقد كانت تلك عادة عربية اقرها الإسلام ،ويوجد كذلك جانب "الحبس "وهو حبس الذات وتسليم المنفعة ويجوز ان يكون مصروفا على عجزة، او شيوخ او اطفال ،
يضاف الى تلك الاوجه التكافلية ايضا شبكة البذل والمعروف والزكاة التي تعتبر عمدة المال والاقتصاد،وهي تعطى من الثروة النقدية والحيوانية والزراعية.كما منع الاسلام الاحتكار كي تعم المنفعة ،ومنع الاستبداد بالسلع و التزويد الفوضوي للاقتصاد ،بل ركز على التوزيع العادل .ويعتبر الاسلام كذلك دينا تكافليا في مجال المعرفة لأنه يعتبر بث العلم فريضة .واستشهد الفقيه حمدا ولد التاه في نهاية مداخلته باستحضار ما أسماه"التجربة الميدانية التي قام بها الرسول صلة الله عليه وسلم  عندما آخى بين الأنصار والمهاجرين"
الباحث الاجتماعي سيدي حمد ولد أجيد قال إن التكافل الاجتماعي يتجسد في مجموعة مظاهر باعتباره حاجة اجتماعية حتمتها الطبيعة البشرية لان البشر يتفاوتون من حيث الممتلكات والقدرة على الفعل ومن ثم لامناص من بعد تكافلي يساعد فيه القوي الضعيف والغني الفقير،والإنسان حيوان سياسي وكائن مدني وهو اجتماعي بطبعه ولا يمكنه إن يعيش الا في إطار اجتماعي أساسه التكامل ،وهذه السمة الفطرية يقول ولد أجيد تحتم التكافل في كافة المجتمعات ،لكن مظاهر وسبل التكافل تختلف حسب خصوصية المجتمعات، لكن الحاجة إليه تبقى قائمة،لأن الإنسان يحتاج إلى مد يد المساعدة إلى غيره حتى يحقق لنفسه الاطمئنان والرخاء"
وأضاف ولد أجيد أن التكافل له الكثير من الأدوار التي تجنب البشرية الأمراض والحروب لان العجز عن إشباع الحاجات الأساسية يدفع إلى تصرف ضد الدولة والمجتمع
وبالتالي يشكل التكافل عامل انسجام لأنه يخفف نزعة الاغتراب الاجتماعي،فالشخص عندما لا يجد من يمد له يد المساعدة قد يلجا إلى سلوك بدائي يتجسد في أفعال عدوانية موجهة ضد المجتمع.
وإذا كان التكافل على هذه الدرجة من الأهمية فإنه  يكون أكثر حتمية لمجتمعنا ،لان طبيعة المجتمعات التي تتسم بالفقر وتعثر التنمية والعدالة تزداد فيها الحاجة إلى التكافل الاجتماعي خوفا من حدوث الاحتقان .
وأشار ولد أجيد إلى أن التكافل في المجتمع الموريتاني التقليدي كان موجودا ،حيث كان شخص واحد يتكفل بإعاشة قرية ،ولم تكن ثمة فروق كبيرة بين الغني والفقير، والإحساس بالفوارق والطبقية المادية لم تكن موجودة ،عكس ما هو واقع اليوم ،لان البناء الاجتماعي التقليدي والقيم اندثرت وأصبحت معطياتها مختلفة .
ويمكن القول حسب ولد أجيد بان الطابع العام للتكافل لم يعد موجودا،وأصبح ينطبع بالفوضوية وعدم التنظيم،فضلا عن محدودية الموارد البشرية والمالية ،إضافة إلى وجود آفة أخرى هي ان بعض الهيئات التي تساهم في هذه المسؤولية تعاني من غياب الثقة والاطمئنان إليها من طرف المجتمع، لانها جديدة عليه ،كما سيطر على التكافل الطابع العائلي والقرابي.
وفي حديثه عن معوقات التكافل الاجتماعي اليوم قال ولد اجيد انها تتمثل في انتشار القيم المادية وانحسار القيم المعنوية وغياب التضحية والبذل والعطاء والكرم
كما أن المكانة الاجتماعية لم تعد مرتبطة بقيم الكرم والعطاء، وأصبحت القيمة مرتبطة بما يمتلكه الشخص وهيمنت الروح الاستهلاكية لدى المجتمع مع تحول الكماليات إلى أساسيات،وانتشر الفقر و ضعفت الطبقة الوسطى التي يعول عليها في تعميق التكافل الاجتماعي
وقدم الدكتور سيدي محمد ولد أجيد عدة نقاط اعتبرها ضرورية لتوجيه وتشجيع التكافل الاجتماعي في المجتمع الموريتاني وهي ،إحياء وتعزيز القيم في المناهج التعليمية وبرامج الانعاش والتربية الجماهيرية،
ضرورة تشجيع الانخراط في دينامية التكافل الاجتماعي،وعلى الدولة والفاعلين من علماء وفقهاء أن يدفعوا بالمؤسسات إلى أن يكون التكافل الاجتماعي بندا قائما
مواساة المنكوبين ومن لديهم مشاكل مادية ومعنوية ولو بالكلمة الطبية
المساهمة في منع التسرب وتوعية الوالدين بقيمة الدراسة وتأطير وتوجيه الشبان والتكفل ببعض المصاريف البسيطة لمساعدة الأسر على تدريس أبنائهم
إنشاء صناديق وطنية وأهلية ،و وضع قوانين ورسم سياسات ،وقوانين لترقية التكافل الاجتماعي،القضاء على الفساد واستئصاله من جذوره ،إعادة توزيع الثروة بشكل عادل ،محاربة الغبن والجهل والفقر.

بعد مقتل ثلاثة موريتانيين واستشهاد احد عناصر الجيش الموريتاني على يد القاعدة نواكشوط تترقب انفجار.. والأمن في حالة استنفار؟!





تتصاعد هذه الأيام وتيرة الضغوط الأمنية بسبب المخاوف التي يزرعها شبح الموت القادم من الشرق الموريتاني، والذي أصبح يدق ناقوس خطر امني داخل صفوف الجيش الموريتاني وعلى بوابة الحدود الشرقية من البلاد التي أصبحت ملاذا لنشاط الجماعات السلفية ومهربي المخدرات والعصابات المرتزقة.
شبح القاعدة أصبح  يقض مضجع الأمن الموريتاني معلنا عن مقتل أحد عناصره على الحدود مع مالي.
حيث تؤكد بعض المصادر المقربة من الأمن الموريتاني وجود بعض قوافل الجماعات السلفية على الحدود ما بين مالي وموريتانيا تمهيدا لعمليات استشهادية ينوون القيام بها داخل العصمة نواكشوط.
وتأتي هذه المخاوف بعدما أبلغ الجيش الموريتاني يوم الجمعة 22 ابريل 2011 أسرة الشيخ ولد اخطور بنبأ وفاة ابنهم على الحدود مع مالي على يد عناصر من القاعدة بالمغرب الإسلامي..
وكان ولد اخطوره قد ودع أهله بعد يوم واحد من حادثة تفجير سيارة مفخخة بمقاطعة الرياض "الرياض" صبيحة يوم الأربعاء 02/02/2011 مخبرا إياهم بأنه سيخرج في رحلة خاصة وعليهم ألا يستعجلوا عودته، فيما يعتقد مراقبون أنها رحلة في مهمة حكومية خاصة تدخل ضمن عمله بالاستخبارات الخارجية.
واحتج أهل الفقيد على الجيش الموريتاني في تأخيره لإعلامهم بمقتل ابنهم بعدما يقارب ثلاثة أشهر من مصرعه على يد مسلحين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وبدأ ذوو الفقيد يستقبلون التعازي بمنزلهم في مقاطعة الرياض بالعاصمة نواكشوط بعد ثلاثة أشهر من مقتله.
وكان تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي قد أعلن بعد فترة من هجومه على نواكشوط مقتل ثلاثة من الاستخبارات الموريتانية رميا بالرصاص، وهو مانفته السلطات الموريتانية حينها.
هذا و قد أبلغ مكتب الدراسات والتوثيق منتصف فبراير الماضي أسرة المواطن ابراهيم ولد فال بمقتله على يد عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع رفيقين له، قبل أن يسلم لهم مبلغ 14 مليون أوقية بداية شهر ابريل الجاري كتعويض عن ابنهم.
ومن جهة أخرى أبلغت السلطات الموريتانية رسميا أسرة إبراهيم ولد فال بقرية "براغ" بمقاطعة "ألاق" بمقتله على يد عناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة شمال جمهورية مالي بينما كان في مهمة حكومية يعتقد أنها تدخل ضمن عمله بالاستخبارات الخارجية.
وقال مراسل الأخبار بولاية لبراكنه إن إبراهيم ولد فال غادر مدينة "ألاق" قبل شهر من الآن متوجها إلي الحوض الشرقي ضمن مهمة لم يعلن عنها ، وقد تم اعتقاله من قبل مسلحين يعتقد أنهم تابعين لتنظيم القاعدة قبل أن يتم إعدامه رميا بالرصاص مع اثنين آخرين بتهمة التجسس والعمل لصالح الأجهزة الأمنية الموريتانية.
ويقول المراسل إن حالة من الصدمة انتابت أهالي الضحية بعد أن أبلغتهم الحكومة الموريتانية بخبر وفاته ،بينما لم يصدر تنظيم القاعدة أي بيان بشأن الحادث الذي وقع قبل أيام على الحدود الموريتانية المالية في عملية هي الأولي من نوعها منذ تفجير الرياض.